باتت المواجهات العسكرية على الجبهات الرئيسية المشتعلة في الأثناء أو التي يمكن أن تشهد تفعيلا متزامنا في وقت واحد، هي المحك الذي لا مفر من التعامل معه ومواجهة خيارات التصعيد والتوسع العدائي من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، سواء تجاه مأرب بدرجة رئيسية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، أو التوجهات الإيرانية المتزايدة إلى استخدام المليشيات لفرض أهدافها وتحقيق مكاسب سياسية في بورصة المناورات مع الولايات المتحدة حيال الاتفاق النووي.
يشير خبراء عسكريون يمنيون إلى أن تحريك الجبهات بصورة شاملة ومتزامنة، هو أمر وارد للرد على التطورات والتصعيد الإيراني/ الحوثي، ومع ذلك يؤكد هؤلاء أن الأمر لن يقتصر على الخيار العسكري عبر خطوط التماس والاشتباك المتقدمة، "ليس الخيار الوحيد، وهناك مسارات أخرى سوف تفاجئ العدو"، وفقا لمسؤول عسكري غير مخول له بالتصريح.
قال المصدر الذي تحدث مع الساحل الغربي من أطراف صنعاء مع مأرب، واشترط عدم ذكر اسمه، "لقد استفاد الجميع من التجارب والتقلبات والأحداث والأخطاء أيضا، والمراجعات العميقة أعطت تصورات وخططا لا تقتصر على مسار واحد".
وقال المصدر المطلع على ما يحدث، "يجب أن نؤكد لشعبنا أن الأمور سوف تتغير وأن الأيام القادمة مليئة بالمفاجئات، وندعو المواطنين والقبائل إلى الاستعداد لملاقاة الجيش والقبائل والمقاومة والأحرار في منتصف الطريق".
وبينما رفض إعطاء تفاصيل، اكتفى بالقول، "أؤكد لجماهير شعبنا الصابرة والمترقبة أن المعركة سوف تنقل إلى عمق العدو وقلب مناطق سيطرته وتسلطه".