كهوف جبال العرف حيث تجري المعركة الآن تخفي تراثاً عريقاً ..(تفاصيل حصريه)

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

كهوف جبال العرف حيث تجري المعركة الآن يقع في الجهة الغربية من مدينة تعز – قرية العرف – جبيبة البرح – مديرية مقبنة.

يتشكل الموقع غرافياً من مرتفع جبلي يرتفع عن مستوى سطح البحر 1099متر ويرتفع عن سطح الوادي 100متر وهو أحد روافد وادي رسيان ، يتكون الجبل من الصخور النارية المتحولة وصخور جيرية من نفس تكوين صخر الطويلة .

يحتوى بطن الجبل المعروف باسم (جبل العرف) على مجموعة من الكهوف التي يظهر مخططها من الداخل بشكل مجموعة من الغرف ذات مداخل مطلة على ممر بطول الجزء الظاهر منه 10م ولا يزال أخذ في الامتداد وبعمق كبير لم نستطع تحديده بشكل كلي نظرا لوجود بعض الانهيارات الصخرية والتربة التي أدت إلى طمر وسد معظم فتحات ومداخل الممرات والغرف ، و يصل ارتفاع السقف من الداخل 3م وباتساع 3.75م . 

كشفت التنقيبات الأثرية التي نفذت من قبل الفريق الوطني بداخل الكهف الأوسط عن مراحل وفترات استيطانية متعددة كانت بدايتها باستخدامها كملاجئ طبيعية في العصر الحجري الحديث تقريبا حيث تم العثور في الطبقة السفلى على رأس سهم من الصوان الأبيض وهو من نوع السهام المعنقة .

تلت تلك الفترة كما يسود الإعتقاد حدوث التطورات الحضارية والانتقال من هذه الكهوف إلى ضفاف الأودية الصغيرة حيث توجد إحدى المستوطنات على بعد 4كم نحو جهة الشرق (بالقرب من مصنع اسمنت البرح) والتي تظم العديد من أساسات لمباني دائرية وبيضاوية الشكل ، فحدث هجر لهذه الكهوف ، التي استخدمت في فترات متأخرة كمناجم لاستخراج الذهب ، دل على ذلك احتواء التربة داخل أرضية الغرف على نسبة (420/1000) كما أظهرته نتائج التحليل والفحص لمجموعة من العينات والتي تمت في معامل شركة النفط والاستكشافات المعدنية حينها في محافظة تعز.

إلا أنه ربما لسبب نضوب معدن الذهب من هذه الكهوف تحولت وظيفتها إلى مقابر صخرية لدفن الموتى ، يوئيد ذلك العثور على مجموعة من الهياكل العظمية مدفونة في إحدى الغرف الصخرية بداخل الكهف الأوسط وإلى جانبها مجموعة الأواني الفخارية والمباخر والمسارج الحجرية التي تم الاحتفاظ بها في متحف مكتب الآثار بالمحافظة .

ومن خلال الفحص لأحد الهياكل العظمية اتضح أنها تحتوي على مواد حافظة ربما تكون من مواد التحنيط ، كما ظهرت الأواني الفخارية مشابهه تماما لما تم العثور عليه في موقع صبر لحج والتي يرجع تاريخها إلى الألف الأول ق.م تقريبا.