قال محافظ مأرب سلطان العرادة، السبت، إن جماعة الحوثي استهدفت الأحياء السكنية بمدينة مأرب بأكثر من 27 صاروخًا بالستيًا خلال الشهرين الماضيين، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
ودعا العرادة خلال لقائه منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، وليم ديفيد غريسلي، جميع المنظمات المحلية والدولية إلى مضاعفة جهودها وتكثيف حجم تدخلاتها الإنسانية في محافظة مأرب بما يناسب مع حجم المأساة الإنسانية، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وبحث العرادة مع المسؤول الأممي وضع النازحين في محافظة مأرب وأهم احتياجاتهم الأساسية في كافة المجالات، كما سلّم له نسخة من مصفوفة الاحتياجات الإنسانية وخطة الاستجابة الطارئة للسلطة المحلية في محافظة مأرب للعام 2021م، بحسب الوكالة.
وذكر أن مأرب تأوي نحو مليونين ومائتي وواحد وثلاثين ألف نازح موزعين في 139 مخيم نزوح في المحافظة يعيش فيها نحو 60٪ من إجمالي عدد النازحين في اليمن.
وناقش العرادة مع غريسلي الترتيبات الجارية لافتتاح مركز إنساني مستقل للأمم المتحدة في مأرب، وأبدى استعداده للتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وتسهيل عملهم بما يمكنهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه.
من جهته عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، وليم ديفيد غريسلي، عن أسفه لاستمرار استهداف الأحياء السكنية ومخيمات وتجمعات النازحين في محافظة مأرب وسقوط ضحايا من المدنيين.
وأكد تفهم مكتب الأمم المتحدة في اليمن للوضع الإنساني الاستثنائي والحرج الذي يمر به النازحون في مأرب في الوقت الراهن.
وأوضح أن زيارته تهدف إلى الاطلاع على الوضع الإنساني والإغاثي للنازحين في المحافظة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة بصدد استكمال إجراءات افتتاح مركزها الإنساني المتقدم في محافظة مأرب.
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في مأرب الغنية بالنفط، بهدف السيطرة على المدينة عاصمة المحافظة التي تعتبر المعقل الرئيس للجيش الوطني.
وأطلق الحوثيون على مدينة مأرب منذ بداية الحرب في البلد، أكثر من 115 صاروخا باليستيا و140 صاروخ كاتيوشا، ما أدى مقتل 255 مدنيًا وإصابة 445 آخرين وفق تقرير لمنظمة سام للحقوق الحريات.
وتضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح، منهم 965 ألف طفلا و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة التي تشهد معارك مستمرة منذ ستة أعوام.