أكد مصدر خاص في العاصمة صنعاء يعمل ضمن قيادة محور جبهة نهم، أن القيادي الحوثي المثير للجدل زكريا الشامي، وزير النقل في حكومة المليشيا لقي مصرعه قبل يومين بغارة جوية أثناء تفقده لجبهة نهم وصرواح شرقي العاصمة صنعاء.
مشيراً إلى أن خطة زيارته كانت معدة لزيارة نهم وصرواح، لكنه تجاوز ذلك ودون تنسيق مع قيادته للاقتراب من جبهة هيلان في محاولة بائسة منه لالتقاط عدد من الصور فيها والعودة حتى يرفع الروح المعنوية لمقاتلي المليشيا، لكن الموت كان إليه أسبق. وهو ما فاجئ قيادة الحوثيين وجعلهم في ارتباك وصدمة من هول الفاجعة، كون والده اللواء يحيى محمد الشامي هو مهندس انقلاب الحوثيين ودينامو الهاشمية السياسية، وإليه يعود الدور الأكبر في إسقاط العاصمة بيد المليشيا.
ومنذ الانقلاب المشؤوم في ٢١ سبتمبر عام ٢٠١٤م أثار زكريا الشامي الجدل من خلال ظهوره المفاجئ وترقيه في المناصب الحوثية سريعاً ومنحه رتبة كبيرة.
من جهة أخرى اعترف الحوثيون، رسميا، اليوم الاحد،بوفاة، القيادي البارز زكريا الشامي، بعد ساعات من تسريب أنباء،تفيد بوفاته في ظروف غامضة.
ونعت وزارة النقل في حكومة الحوثيين(غير معترف بها) في بيان رسمي ،القيادي المعين في منصب وزير النقل، زكريا يحيى الشامي، وقالت انه توفي اليوم عن عمر ناهز الـ 48 عاما أثر مرض عضال ألم به.
وكانت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ،لناشطين وموالون للحوثي، نعت القيادي الشامي،بحسب ما رصده مأرب برس.
ويحمل زكريا يحيى الشامي رتبة لواء وهو أحد القيادات العسكرية المهمة، حيث شغل منصب نائب رئيس هيئة الاركان العامة التابعة للحوثيين، وهو ايضا نجل القيادي الأبرز في جماعة الحوثي يحي محمد الشامي.
وتعددت الروايات حول اسباب وفاته ،وذكرت بعضها ان الشامي توفي بصنعاء، بعد اصابته بكورونا، واخرى قالت انه توفي متأثرا بإصابته في معارك مع القوات الحكومية بمأرب قبل ايام ،فيما رجحت رواية ثالثة مقتله بقصف لمقاتلات التحالف.
وزكريا الشامي هو المطلوب الرابع على قائمة المطلوبين لدى التحالف العربي بقيادة السعودية، ورصد التحالف 20 مليون دولار للقبض أو الاستدلال عليه.