أصدرت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021، بيانا هاما حذرت فيه من تطورات خطيرة جدا وكارثة بيئية وشيكة، وأطلقت نداء استغاثة عاجل للتدخل الدولي والفوري لتلافي الخطر.
ودعا القيادي البارز وعضو المجلس السياسي للحوثيين، محمد علي الحوثي، الأمم المتحدة لتلافي الخطر المحتمل جراء انفجار ناقلة النفط العملاقة “صافر” الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر غربي اليمن، محملا إياها مسؤولية حدوث أي كارثة بيئية.
وطالب محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، رصدها “الميدان اليمني”، الأمم المتحدة إلى تنفيذ اتفاق صيانة الناقلة المتهالكة “صافر” التي يُخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، محملا إياها مسؤولية حدوث أي كارثة بيئية.
وقال القيادي الحوثي البارز، معلقا على استئناف الملاحة في قناة السويس المصرية: “نبارك لمصر وللملاحة البحرية عودة قناة السويس للعمل”.
وأضاف: “ندعو الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق صافر فلو لا سمح الله حصلت كارثة بيئية بانفجار سفينة صافر، فإن العالم سيتوقف ليس أسبوعا كما حصل في السويس، ولكن سيتوقف كل شيء لفترة ليست وجيزة”.
وأشار الى ان الأضرار الجانبية للناقلة ستوقف ملاحة البارجات العسكرية، وغيرها من السفن الملاحية، داعيا الهيئة الأممية الى التنفيذ الفوري لاتفاق صافر تجنبا للكارثة.
وترسو الناقلة “صافر” قبالة ميناء رأس عيسى النفطي غربي اليمن على البحر الأحمر، منذ أكثر من خمس سنوات.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلنت الأمم المتحدة، تلقيها رسالة رسمية من جماعة الحوثيين، أكدت فيها موافقتها على اقتراح الأمم المتحدة بشأن إرسال بعثة خبراء لتقييم وضع ناقلة النفط “صافر”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن “صافر” قد تسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألأسكا.
وفي يناير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن فريق الخبراء الأممي سيصل إلى الناقلة التي تستخدم لتخزين وتصدير النفط، أوائل مارس، قبل أن تعلن في الـ 25 من فبراير الماضي عن “تأخير جديد” لوصول خبرائها بسبب “طلبات إضافية” من قبل جماعة الحوثيين وفقا للمنظمة الأممية.
ويوم الأربعاء الماضي، اتهم نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، حسين العزي، الأمم المتحدة بـ “التأجيلات المتكررة لوصول فريق الخبراء الأممي إلى خزان صافر”.
وقال العزي: “التأجيلات المتكررة لوصول فريق الخبراء الأممي إلى خزان صافر كانت لأسباب متعلقة بالأمم المتحدة، ونحن منحناهم التأشيرات 4 مرات آخرها كان خلال الأيام الماضية”.
واعتبر القيادي الحوثي، أن “الطلب الأخير للأمم المتحدة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول خزان صافر النفطي هو خارج الاتفاق الموقع معهم. معبرا عن “أمله ألا يكون الهدف التنصل من الاتفاق”.
وناشد العزي، الأمم المتحدة بـ “العودة إلى الاتفاقات الموقعة سابقا في ملف خزان صافر النفطي”، مبديا “الاستعداد لتسهيل وصول الفريق الأممي إلى سفينة صافر بشكل كامل”.
من جهتها، وجهت شركة النفط بصنعاء اتهاما للتحالف العربي بقيادة السعودية بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة (صافر)، التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة “صافر” منذ نحو 5 أعوام والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، في يونيو/حزيران الماضي.