محمد على الحوثي يفاجئ السعودية ودول التحالف بهذا الطلب الغير مسبوق .. ماذا قال؟!!!

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

طلب قيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين)،من السعودية اتخاذ قرارات واقعية لإظهار جديتها بإنهاء الحرب في اليمن.

وقال القيادي محمد علي الحوثي في تصريحات تلفزيونية، الثلاثاء، "إذا كانت السعودية جادة بالمبادرة، فلتتخذ قرارات واقعية تبدأ بعدم مقايضة الجانب الإنساني بأي جانب آخر لا عسكري ولا غيره".

واعتبر أن "السعوديين يضللون الرأي العام"، إذ أن "القانون الدولي لا يسمح باستخدام الحصار  كسلاح وهم يفعلون ذلك وبدلا من تجريم الحصار ذهبوا للإعلان عن مبادرة لم نتسلمها رسمياً حتى الآن فصفق لهم المجتمع الدولي".

واستطرد القيادي الحوثي قائلاً "رغم أن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية بالعالم بشهادة المجتمع الدولي، يقايضوننا على إدخال النفط والأدوية وغيرها إلى اليمن أليس في ذلك حقارة؟", حد تعبيره.

وخاطب السعوديين بالقول "أحرجونا أمام العالم وتوقفوا عن إطلاق النار واسحبوا المليشيات المرتزقة وأثبتوا للعالم أننا لسنا أهل سلام وأنتم أهل سلام"، وتابع: "بذلك تثبتون أن المبادرة جدية".

وردا على سؤال حول رفض الجماعة للمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، قال الحوثي "لكي نقول أننا رفضنا المبادرة السعودية، يجب أن نتسلم مبادرة مكتوبة وهو ما لم يحدث، الأمر عبارة عن حديث غير مكتوب".

وأشار إلى أن "ما وصلنا من العمانيين لا يرقى حتى الآن إلى مستوى ما يجب أن يقدم في رؤية السلام".

ووصف ما يقدمه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ من خلال وساطة سلطنة عمان، بأنه "لم يرق بعد إلى المستوى المأمول والحقيقي"، قائلاً إن واشنطن لازالت بعيدة عن رؤى السلام.

وبشأن التصريحات الأمريكية حول دور للحوثيين بمستبقل اليمن، قال الحوثي "نحن نعرف أن التصريحات الأمريكية لا تعدو كونها ضجيجا إعلاميا ولا ننظر إليها بمصداقية، كما أننا لا ننتظر من الأمريكيين أن يحددوا لنا دورا في بلدنا".

وبشأن ارتباط جماعته بإيران، قال الحوثي "نحن لا نقبل على أنفسنا أن نكون تابعين لأحد".

وأضاف: "فليوقعوا معنا وثيقة الحل الشامل التي قدمناها وليتأكد العالم ما إذا كنا نستمد قرارنا من طهران أم أن قرارنا بيدنا".

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عرض الاثنين قبل الماضي مبادرة جديدة تقدمت بها بلاده للتوصل إلى السلام ووقف الحرب في اليمن.

وتضمنت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة وفتح جزئي لمطار صنعاء الدولي أمام عدد محدود من الرحلات الجوية المباشرة، بالإضافة الى تخفيف الحصار عن ميناء الحديدة.

غير أن جماعة الحوثي ماتزال متحفظة على بعض بنود المبادرة، وتطالب بفتح كامل لمطار صنعاء ورفع الحصار بصورة كاملة عن جميع الموانئ اليمنية ووقف الهجمات الجوية التي تنفذها السعودية عليهم قبل الدخول في أية تسويات.