بصور جريئه ومخله .. رهف القنون تعلن عن البدء بهذا العمل الغير أخلاقي مع أكبر المواقع.. وتوجه هذه الكلمات لاسرتها
�شرت الناشطة السعودية رهف القنون، مساء اليوم الأحد، صورة جريئة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”.
وظهرت القنون السعودية في الصورة مرتدية فستانا فضي قصيرا للغاية يكشف عن جسدها بشكل غير مباشر.
وبعد نشر الصورة عبر حسابها الخاص، أغلقت الناشطة رهف خاصية التعليقات على الصورة في حسابها.
وأعلنت القنون دخولها لمنصة “onlyfans” الإباحية والتي يتم بها مشاركة صور وفيديوهات مقابل اشتراك شهري.
وذلك من المتابعين الذين يرغبون بمتابعة صاحب الحساب ومشاهدة الفيديوهات.
وعبر الجمهور والمتابعين عن غضبهم من الصور التي نشرتها السعودية القنون.
وهي رهف محمد القَنّون مواليد (11 مارس 2000) فتاة سعودية أثارت قضيتها الرأي العام في السعودية وخارِجها.
وذلك بعد هُروبها من أهلها المقيمين في الكويت إلى تايلاند بدعوى التعنيف الأسري.
حسبَ تصريحات رهف؛ فإنّ أسرتها منعتها من الدراسة في الجامعة التي تُريد هي الدراسة فيها.
كما حبسها شقيقها بمساعدة من والدتها لشهور وذلك بعدما قصّت شعرها بل تعرضت للإيذاء الجسدي والنفسي.
وكانت قابَ قوسين أو أدنى من أن يُفرض عليها زواج تقليدي بدون رغبتها.
وتعودُ القصة للسابعِ من يناير/كانون الثاني 2019 حينَما فتحت رهف حسابًا لها على موقع التدوين المُصغر تويتر.
وطلبت مساعدة النشطاء في مجال حقوق الإنسان وباقي الفاعلين في المجتمع المدني بشكلٍ عام.
وحسب ما نشرتهُ رهف نفسها فقد رفضت الصعود على متن رحلة جوية منطلقة من العاصمة بانكوك إلى الكويت.
كما وقامت بتحصين نفسها في غرفة فندق المطار التي كانت تتواجد به مانعة أيًا كان من الدخول إليها.
واستنجدت رهف بكلّ الموجودين على موقع التدوين المصغر من أجل إنقاذها خاصّة أنّها ارتدّت عن الدين الإسلامي.
وبالتالي فهي تواجهُ خطر القتل في حالة ما أُعيدت إلى المملكة العربية السعودية.
أثناء ذلك؛ برزت الحقوقيّة المصرية منى الطحاوي التي تبنّت استغاثة رهف.
كما فعملت على مساعدتها بعد التواصلِ معها من خلال إيصال صوتها لباقي المنظمات الحقوقيّة العالمية بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة.
في البداية قامت رهف بنشرِ تسجيلٍ مصور على موقع تويتر تطلب فيه المساعدة واللجوء والحماية.
وتؤكد على وجودها في تايلاند ثم نشرت تسجيلًا آخر تقول فيه: «سيقتلونني … حياتي في خطر.
كما قات عائلتي تهدد بقتلي على أبسط الأشياء.
وكانَ من المفترض أن يتم ترحيل القنون على متن الخطوط الكويتية إلى الكويت مجددًا.
إلا أن الطائرة التي كانت من المفترض أن تُقلها أقلعت في الوقتِ الذي ظلت فيه رهف متحصنة داخلَ غرفة الفندق.
وبعد عدّة ساعات من الشد والجر تدخلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على الخط.
واعتبرت الشابة رهف الهاربة من أسرتها من المملكة العربية السعودية لاجئة وطلبت من أستراليا منحها حق اللجوء.
في السياق ذاته؛ أعلنت وزارة الداخلية الأسترالية أنها ستدرس ملفها مثلما تفعلُ عادة معَ الملفات التي تتلقاها من المفوضية العليا للاجئين.
أعلنت دولة كندا في الثاني عشر من يناير/كانون الثاني من عام 2019 قبولَ طلب لجوء رهف.
حيث ظهرَ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في فيديو قالَ فيه: «عُرفَ عن كندا وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا عندما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح اللجوء لرهف القنون، وافقنا على الطلب”.
في وقتٍ لاحق من ذاك اليوم؛ وصلت القنون إلى مطار تورنتو وكانَ في استقبالِها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند.
والتي وصفتها بأنها «مواطنة كندية جديدة وهي شجاعة للغاية».
كما أكّدت في ذات السياق على أنّ رهف متعبة جرّاء المحنة التي مرت بها وبسبب رحلتها الطويلة، لذا فلن تدلي بأي تصريح في الوقتِ الحالي.