حذر سياسيون جنوبيون من مغبة تساهل قيادة التخالف العربي من تمرد القوات الموالية لحزب الإصلاح الإخواني.
ونبهوا في تغريدات على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، من أن قوة عسكرية ضاربة ستصبح في يد الحوثي بقلب محافظة حضرموت الجنوبية.
وفي السياق كشف السياسي الجنوبي، محمد سعيد باحداد، عن تمرد قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان في وادي حضرموت على قرارات التحالف العربي حول تنفيذ اتفاق الرياض.
وينص اتفاق الرياض على توجيه كافة القوات العسكرية إلى الجبهات ضد المليشيات الحوثية.
وتقدر قوة المنطقة العسكرية الأولى بأكثر من 40 ألف جندي، ولم تشارك هذه القوة في المعارك منذ انقلاب الجماعة الحوثية على الحكومة الشرعية قبل 8 سنوات.
وقال باحداد، في تغريدة على حسابه بتويتر، : إن المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت تمردت على قرار التحالف العربي بشأن نقلها إلى المناطق العسكرية الثالثة والسادسة بمحافظتي مأرب والجوف اليمنية، وترفض تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض”.
وفي تغريدة أخرى أكد السياسي محمد باحداد، أن تحرير وادي حضرموت من هذه القوات الإخوانية سيجفف منابع تمويل الإرهاب. وقال “إذا تم تحرير وادي حضرموت سيتم تجفيف منابع تمويل الإرهاب في المنطقة وحماية ثروة الجنوب النفطية”.
وأضاف باحداد “باختصار، جزء كبير من ثروة حضرموت وشبوة تذهب إلى مليشيا الإخوان والحوثي والقاعدة وداعش، بينما قوات الأمن والجيش الجنوبي بمن في ذلك قوات النخبة التي تحمي حقول النفط لم تتلق أي دعم واضح”.
من جانبه أفاد السياسي وضاح بن عطية، بأن الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر يهدد بهذه القوة بأنه سيسلمها لجماعة الحوثي.
وقال ابن عطية، في تغريدة له: “علي محسن الأحمر لا يريد تنفيذ مخرجات اتفاق الرياض، المتمثلة بنقل القوات الشمالية من وادي حضرموت، ويهدد أنه سيسلمها للحوثي، وفي الأصل أغلب جنود المنطقة العسكرية الموجودة في الوادي من محافظتي عمران وذمار التى يكون أبناؤهما 85% من مليشيات الحوثي، يعني هي بيد الحوثي، بس ينقصها الإعلان فقط”.
وتساءل الشاعر الحضرمي عبدالله الجعيدي، عن سر بقاء هذه القوة في وادي حضرموت بعيداً عن الجبهات التي هي بحاجتها.
وأضاف:”ما هو العمل الذي تقوم به قوات أبو عوجاء في حضرموت، وما الذي يمنعها من الذهاب للقتال في العديد من الجبهات المفتوحة مع الحوثي؟”.
ووصف الصحفي ياسر اليافعي بقاء هذه القوات الكبيرة في وادي حضرموت بالخيانة. وقال: “لا توجد خيانة أكبر من خيانة بقاء ألوية كاملة في المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت دون أن تدخل معركة واحدة، في وقت الشمال محتل من قبل الحوثي ومعظم جنود هذه القوات مناطقهم تحت سيطرة الحوثي”.
وقال اليافعي، “على التحالف العربي أن يعطي هذه القوات خيارين لا ثالث لهما، الأول: أن تغادر هذه القوات لحماية مأرب وتحرير صنعاء. والثاني: إن لم تفعل ذلك يتم قصفها”.
وطالب اليافعي بأن يتولى أبناء حضرموت أمن محافظتهم وهم أجدر وأحق، ولهم تجربة تستحق الإشادة في ساحل حضرموت، داعياً التحالف أن لا يضيعوا الكثير من الوقت.. يكفي 5 سنوات أضاعها علي محسن.