وجه القيادي في الميليشيات الحوثية في صعدة “ابوتراب عباس المحطوري” رسالة هامة لكل الموالين للميليشيات الحوثية حذرهم فيها من مغبة التمادي في سفك الدماء اليمنية ، ومشروع زج اليمن في حرب اهلية عبثية .. وعبر في رسالته التي اعتبرها براءة للذمة امام الله تعالى بدافع النصيحة للشعب اليمني ..
وجاء في رسالته :
لله ثم للتاريخ .. إلى كل جندي في أنصار الله إلى كل يمني تصل له رسالتي هذه الرسالة أكتبها برأة لذمتي أمام الله تعالى بدافع النصيحة لعامة المسلمين بعد إن صكت قيادتنا عن سماعها.
أخواني الكرام .. لقد عملت قيادت أنصار الله في إقحام البلاد في حرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس منذ العام 2014 على حساب أبنا هذاء الشعب خدمة لتوجه إيران.
هذه القيادة لم تأبه لصوت العقل والحكمة داخل الجماعة التي نادت بإيقاف الحرب والدخول في حوار مع أخوتنا وأهلنا من بقية التيارات على الساحة الوطنية وتقاسم المسؤولية مع تلك المكونات في حكم وإدارة البلاد بدلا من إبتلاع ماهو أكبر منا.
لقد كنت انا أحد من تزعموا هذا الطرح مع مجموعة من الأخوة الشرفاء داخل الجماعة الذين تم تصفيتهم وإبعادهم بطريقة إجرامية من قبل قيادات أنصار الله حسب ما أكتشفت مؤخرا وبتوجيهات مباشرة من غرفة العمليات العليا التي تدار من قبل قيادات طهران وحزب الله وكان على رأس هؤلا الشهيد جدبان والشهيد المتوكل والشهيد الوهبي والشهيد الرئيس صالح الصمد الذي تورطت الأستخبارات الإيرانية في تصفيته بشكل مباشر بعيدا عن المسرحية التي تم فبركتها في وسائل الإعلام عن خلية العدوان في الحديدة.
هناك الكثير من الخفايا والأسرار الموثقة عن حجم الأجرام البشع والكذب والتظليل الذي تمارسه قيادتنا في أنصار الله على مدى 7 سنوات من الحرب وهي كلها حقائق سترى النور قريبا بأذن الله.
أخواني في أنصار الله .. هذه المره لن أوجه رسالتي إلى قياداتنا في أنصار الله ولا إلى رفقائنا الإيرانيين في الحرس الثوري ولبنانيين حزب الله.
فنحن بالنسبة لهؤلاء لسنا سوى دمى “رخيصة الدم” في رقعة الحرب الواسعة ضمن مشروعهم في المنطقة.
رسالتي لكم أنتم .. لكل جندي في حركة أنصار الله
أخواني الكرام مالذي جنيناه بعد أن عادينا العالم كله وفتحنا بنادقنا على شعبنا وأخواننا وجيراننا وأرهبنا وقمعنا وقتلنا وعذبنا وبغينا وكذبنا وزورنا وأستنفرنا وحشدنا .. سوى الهزيمة والخسران والخزي والعار
لاتصدقوا خطابات النصر والمقاومة والممانعة والشعارات الزائفة الكذابة.
وانظروا إلى بشاعة وقبح مانفعله كل يوم بحق أنفسنا وأهلنا اليمنيين.
شردنا بجيراننا السلفيين في دماج وقتلناهم واستبحنا دماؤهم وأعراضهم وحرماتهم بغير وجه حق وهاهم اليوم في طريقهم للعودة الى ديارهم على ظهر الدبابات والمجنزرات رغما عن انوفنا بعد 7سنوات من الحرب.
قتلنا الأصلاحيين وفجرنا دورهم واعتقلنا شبابهم وشردنا أسرهم وفجرنا منازلهم وصادرنا ممتلكاتهم ظلما وعدونا.
وهاهم يقفون لنا بالمرصاد 7 سنوات في مأرب وتعز وحجه والضالع وقريبا في صنعاء يعودون إلى قراهم وعزلهم ى مصداقا لقوله تعالى” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين “.
هاجمنا أخوتنا في المؤتمر واتهمناهم بالعمالة والخيانة وقتلناهم وحاكمناهم وعذبناهم.
وهاهم الان يشكلون قوة كبيرة قضت على طموحات هيمنتنا وسيطرتنا في الساحل الغربي وتعز.
أخواني الكرام في أنصار الله .. علينا أن نعتبر مما حدث في شبوة وندرك الحقيقة التي حاولت قيادتنا إخفائها عنا لسنوات بتهويل حجم قوتنا وصمودنا و أمكانيتنا .. أعتقد أن بيحان وحريب وعين أكبر مؤشر على هشاشتنا وضعفنا وحقيقة عجزنا المره.
فلماذ نكابر ونستمر في تقديم أبنائنا قرابين لمشروع هش كاذب ساقط إلى الخسران والزوال.
أخواني الكرام في أنصار الله .. مالذي سيظرنا إن نبذنا خلافاتنا مع أخوتنا واهلنا اليمنيين وتخلينا عن هذه الجماعة التي لاتعرف سوى الموت والدم وتسوقنا الى أعتاب الموت مكرهين ومددنا يد السلام لهؤلا الذين ظلمناهم واستسمحناهم العذر وطلبناهم الغفران على مافعلناه بهم.
مالذي سيظرنا أن أوقفنا بغينا وعدواننا عن مأرب واهلها والمشردين النازحين فيها وعدنا الى ديارنا.
مالذي يمنعنا من فك الحصار عن تعز وأهلها وأطفالها الذين أذقناهم صنوف العذب والحصار لسنوات.
مالذي يضرنا إن نحن انحزنا إلى شعبنا الكريم الذي كنا سبب في تجويعه وحصاره والتنكيل به
مالذي سنخسره إن نحن تخلينا عن عجبنا وظلمنا وظلالنا مع هذه الجماعة الإجرامية التي حولت بلادنا إلى سجن كبير وجعلت منا وحوش يأكل بعضنا بعضا.
دعونا نقف مع أنفسنا وقفة صادقة ونراجع حساباتنا قبل فوات الأون “إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”
صعدة ١١ يناير ٢٠٢٢م أبو تراب عباس بن زيد المحطوري
المصدر / مواقع التواصل