كشف محلل عسكري، عن أسباب عدم تقدم الجيش اليمني، في المعارك ضد المليشيات الحوثية واستعادة مناطق جديدة منذ أكثر من 5 سنوات.
وتوقع المحلل العسكري والاستراتيجي، العميد الركن، ثابت حسين صالح، ‘‘تأثيرا سيطرأ على سير المعارك في اليمن حال صدقت الأخبار التي تتحدث عن تقدم قوات الجيش الوطني في مأرب وشبوة".
وأضاف صالح، في حديث لراديو سبوتنيك، أن "الجيش الوطني منذ عام 2017 لا يتقدم في السيطرة بل يدافع بشكل سلبي، لأنه كثيرا ما كان يخسر المناطق التي يسيطر عليها"، مرجعا ذلك إلى "غياب الإرادة السياسية وعقيدة القتال في الجيش، مع أن الدعم العسكري والمالي كان كبيرا جدا".
وأكد أنه "لا يوجد تحرك من قوات برية على الأرض تستفيد من ضربات طيران التحالف، التي تعد تمهيدا ناريا من الطيران والمدفعية وغيرها من وسائل الدعم التي تستخدم في الحرب، وبعدها تتقدم القوات البرية، سواء كانت مشاة أو مدرعات وغيرها، لكن هذا لم يحصل في اليمن".
وأشار إلى :"ألوية العمالقة حررت ثلاث مديريات من بيحان والرابعة أولى مديريات محافظة شبوة (مأرب) في خلال عشرة أيام".
وقال إن الحديث العسكري الآن هو "السيطرة على مجمع مدينة مأرب فقط، ليست تحت سيطرة الحوثيين، الذي لم يستطيعوا الوصول لهذا الموقع ولا قوات الشرعية انتقلت من حالة الدفاع إلى الهجوم وبقيت تدافع بشكل سلبي".
وعن أسباب عدم تقدم قوات الشرعية، قال المحلل العسكري: إن "السياسة تبقى المتحكم الأول في مسار المعارك بالمحافظات القريبة من العاصمة صنعاء، ولكن ليس صحيحا أن التحالف لا يريد لقوات الشرعية أن تتقدم لتحرير هذه المحافظات، لكن المسألة متعلقة بقيادة الجيش الوطني الذي يتحكم في حزب الإصلاح منذ 2017"، بحسب تعبيره.
وحققت قوات الجيش والمقاومة، وألوية العمالقة، خلال الشهر الماضي، انتصارات كبيرة، لأول مرة منذ نحو 5 سنوات، في محافظتي مارب وشبوة، بعد هجوم دموي للمليشيات الحوثية على مارب، أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف عنصر منها خلال العام