تؤكد مصادر عدة أن الأرقام التي تقدمها إيران رسميًا لعدد المصابين بكورونا والمتوفين بسببه أقل كثيرًا من الحقيقة. المؤكد اليوم إصابة 23 نائبًا في البرلمان الإيراني، وتفشي الوباء في السجون، ودعوة علي خامنئي الإيرانيين إلى مكافحة هذا الوباء بالدعاء.
إيلاف من دبي: أعلن علي رضا رئيسي، نائب وزير الصحة الإيراني، الثلاثاء، ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 2336، مشيرا إلى أن عدد الوفيات بلغ 77، بينما نقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن مصادر وصفها بالمطلعة تأكيدها تسجيل 433 حالة وفاة في إيران حتى الآن.
على الرغم من الإعلانات اليومية للحكومة الإيرانية، فإن التقارير الغربية تشدد على أن الأعداد المعلن عنها في طهران ليست حقيقية، وأن السلطات تتعمد "إخفاء" الرقم الحقيقي، لتجنب إثارة الذعر.
23 نائبًا
من بين الذين توفوا في الساعات الأخيرة بإيران عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي (71 عاما)، الذي فارق الحياة في مستشفى بطهران، إثر إصابته بالفيروس. وفي الأیام الأخیرة، توفيت والدته، وهي شقيقة آية الله موسى شبیري زنجاني، من مراجع التقلید في قم، بسبب فيروس کورونا أيضًا.
يذكر أن محمد مير محمدي، عمل مديرًا لمكتب الرئيس في حكومتي علي خامنئي، وأكبر هاشمي رفسنجاني، ونائبًا في البرلمان لفترتین.
وأوضحت السلطات الصحية في إيران أن بين المصابين 23 نائبا بالبرلمان، إلى جانب العديد من المسؤولين ورجال الدين. ونسبت تقارير صحفية لرئيس البرلمان الإيراني عبد الرضى مصري قوله: "الآن تأكدت إصابة 23 برلمانيًا بفيروس كورونا، والنواب المذكورون لديهم علاقات وثيقة مع الشعب، وربما يكون الفيروس قد انتشر بهذه الطريقة".
أضاف: "نوصي النواب بوقف اجتماعاتهم مع المواطنين لمنع إلحاق الضرر بهم".
لم يعلن عن أسماء النواب المصابين، إلا أن تقارير ذكرت اسم قاسم ميرزائي نكو.
وسبق أن أعلنت السلطات إصابة مسؤولين بفيروس كورونا، بينهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان مجتبى ذو النور، وخمسة أعضاء في البرلمان، ونائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة معصومة ابتكار، وإيرج حريرجي النائب السابق لوزير الصحة، ورئيس جامعة الطب في محافظة قم محمد رضا قدير. كما تم تأكيد وفاة هادي خسروشاهي، سفير إيران السابق لدى الفاتيكان، ومحمد علي مضاني، النائب عن مدينة آستانه أشرفیه في البرلمان المنتخب القادم.