زفت شركة النفط اليمنية التابعة لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء بشرى سارة لملايين المواطنين في عموم مناطق سيطرة الجماعة، تبشرهم بانفراج ازمة تموين الوقود الخانقة اعتبارا من الاربع وعشرين ساعة المقبلة.
وأعلن الناطق باسم شركة النفط في صنعاء، عصام يحيى المتوكل، على حسابه بمنصات التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيس بوك” السبت: إن “سفينة البنزين الاسعافية وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة، ويتم الترتيب لإدخالها إلى الميناء”.
مضيفا: “ستعلن الشركة رسمياً في صفحاتها عند ربط السفينة بالرصيف التجاري في ميناء الحديدة”. علما أن تفريغ حمولة السفينة إلى قاطرات النقل لا يستغرق اكثر من 24 ساعة حسب اعلان سابق لمتحدث الشركة في العاصمة صنعاء، دون الاشارة إلى اي زيادة في اسعار البيع.
يأتي هذا عقب اعلان شركة النفط بصنعاء منتصف يناير الماضي، اقتياد التحالف سفينة البنزين الاسعافية “Sea Adore” المحملة بنحو 29 ألف طن من البنزين. إلى قبالة سواحل جيزان، وضمها لست سفن مشتقات نفطية محتجزة منذ نحو 5 اشهر. حسب بياناتها.
وأعلنت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، في تغريدة نشرها وزير الخارجية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” ليل الثلاثاء، قال فيها: إن “الحكومة سمحت اليوم (الثلاثاء) بدخول عدد من السفن النفطية إلى الحديدة لاعتبارات إنسانية”.
وأصدرت شركة النفط في صنعاء، الجمعة، بيانا أشارت فيه إلى أن “فترة احتجاز السُفن بلغت أكثر من خمسة أشهر (163) يوما“ مما سمته “القرصنة البحرية”، على الرغم من استكمال جميع السفن إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي (UNVIM)”.
معتبرة أن ذلك “يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح ، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد (ستوكهولم)” بشأن الحديدة.
ونوه بيان شركة النفط في العاصمة صنعاء، بأن اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة وجماعة الحوثي منتصف ديسمبر 2018م “شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني”.
من جانبه، يبرر التحالف احتجازه سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة بمبرر “عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الايرادات الضريبية والجمركية لسفن المشتقات”. رغم تضمن اتفاق ستوكهولم اتفاقا على توريد الحكومة والحوثيين الايرادات إلى حساب خاص برواتب موظفي الدولة.
يشار إلى أن العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين تعاني من ازمة وقود خانقة منذ العام الماضي، وتصاعدت حدتها مع بداية العام الجاري، حدا دعا كوادر المستشفيات والمرافق الطبية والصحية، قبل ايام، إلى اطلاق تحذير من توقف عملها وسيارات الاسعاف لإنعدام الوقود.