كشف وزير النقل السابق، صالح الجبواني، عن قرار استثنائي مُرتقب للرئيس هادي بتعيين شخصيات في مناصب عُليا، فيما توقع مراقبون أن تشمل تعيين نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، لتولي منصب كبير.
وتحدث الجبواني، الموالي لحزب الإصلاح، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، عن ضغوطات مستمرة تمارسها السعودية والإمارات منذ شهرين على الرئيس هادي لتعيين نائبين جديدين له.
واعتبر الجبواني أن ذلك يأتي "تكريسا للتقسيم كمرحلة أولى تُمهد لما سيأتي بعدها"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن الخطوة القادمة.
وفي إشارة للسعودية والإمارات، قال الجبواني إن "هادي سلم لهم كل شي ولم يبق غير منصبه وكرامته، أقترح عليه أن يذهب للعلاج وينقل سلطاته لنائبه حتى عودته"، مضيفا ان "تعيين الرئيس هادي نائبين قرار غير دستوري".
ورأى مراقبون، أن هذا القرار المُرتقب يأتي في إطار خطوات تجريها السعودية والإمارات لسحب البساط عن هادي وتنحيته، وإعادة النظام السابق بتسليم أحمد علي عبدالله صالح زمام الأمور في البلاد على المستوى السياسي والعسكري، متوقعين أن تكون أولى خطوات ذلك تعيينه نائبا للرئيس.
بالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر سياسية مطلعة، قبل أيام، عن توجه دولي، عبر مجلس الأمن الدولي نحو تنفيذ خطّة عسكرية جديدة، طرحتها السعودية والإمارات، في اليمن، بعد أن تم اختيار شخصية عسكرية جرى الإجماع على توليتها زمام الأمور، وذلك وفقا لما كشفته مصادر سياسية مطّلعة.
وتقول المصادر إن المجتمع الدولي أبدى ترحيبه بما بُنيت عليه الخطة وكذا تنفيذها، بعد أن أبدت العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا عدم رضاها بما آلت إليه العمليات العسكرية في اليمن، وتحدثت في أكثر من اجتماع عن فشل القيادة العسكرية الحالية، مشددة على ضرورة اختيار قيادة عسكرية جديدة لقيادة العملية العسكرية التي أعلن عنها التحالف مؤخرا عبر المتحدث الرسمي باسمه العميد تركي المالكي خلال زيارته إلى محافظة شبوة، وأطلق عليها اسم "حرية اليمن السعيد".
المصادر ذاتها، أكدت أنه جرى اختيار نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، بإجماع دولي، كشخصية تمتلك شعبية لا يُستهان بها، لقيادة المرحلة المقبلة على المستوى السياسي والعسكري، وباشر الإشراف المباشر على عملية "حرية اليمن السعيد"، بالتوازي مع مساعي رامية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي وهو الملف الذي حظي بدعم روسي وبريطاني في مجلس الأمن وتقدمت به كل من السعودية والإمارات.
ويندرج ذلك في سياق ما كشفته المصادر، قبل نحو أسبوعين، عن تحركات حثيثة يُجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستنفار كل حلفائه في الداخل اليمني والخارج، لمواجهة جماعة الحوثي وحزب الإصلاح على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك عقب استهداف الحوثيين أبو ظبي وإمارة دبي، وتأييد قيادات وناشطي "الاصلاح" لها.
وأكدت أن التحالف بدأ العمل على تنفيذ خطة المسار العسكري لعملية "حرية اليمن السعيد"، لدحر الحوثيين وسلطات وقوات هادي المحسوبة على حزب الإصلاح من محافظة تعز انطلاقا من تحرير مديرية التربة.
مشيرة إلى أن "الخطة المعدة منذ وقت سابق، وجرت مناقشتها قبل ايام في اجتماع ضم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وسفير اليمن سابقا لدى الامارات احمد علي عبدالله صالح، تم اعتمادها من قيادة التحالف بشقيها السعودي والاماراتي للتنفيذ الفوري، بعد هجمات الحوثيين على الإمارات".