أزيح الستار رسمياً، يوم الإثنين، في محافظة الحديدة عن أول حراثة زراعية صُنعت في اليمن عبر قسم الإبداع في جمعية “إكتفاء” الزراعية بمديرية المراوعة، وذلك لبناء نهضة زراعية تنموية تسهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار على اليمن للعام السابع على التوالي.
وخلال إزاحة الستار، أوضح المحافظ، محمد عياش قحيم، ووكيل أول المحافظة، أحمد مهدي البشري، أن إنتاج الحراثة الزراعية ” إكتفاء 1″ التي تعمل بوقود البنزين تمثل باكورة الإنتاج لفريق الجمعية في القطاع الزراعي.
ووجّه قحيم الوحدة التنفيذية للتمويل الزراعي بإعطاء قرض للجمعية لإنتاج عدد أكبر من الحراثات، بما يسهم في دعم الجمعية ودعم مدخلات الإنتاج الزراعي، وتوزيعها على المزارعين بأقل تكلفة.
وأشاد قحيم والبشري بالطاقات والكفاءات الشابة التي شاركت في صنع الحراثة.. منوهين بدور الجمعيات الزراعية في الدفع إلى تحقيق الثورة الزراعية.
وأكدا أن مثل هذه المشاريع تمثل خطوة عملية مهمة في مجال الثورة الزراعية والتنمية المستدامة، وصولا إلى الإكتفاء الذاتي.. لافتين إلى أن الثورة الزراعية لن تتحقق إلا بزيادة الوعي وتفعيل الخبرات، ونقل تلك الخبرات في أقساط الشباب.
وقالا: “ها هم اليمنيون ومن وسط التحديات يبرزون قدراتهم، وكما برعوا في التصنيع العسكري ها هم اليوم ينجحون في تصنيع المعدات والآليات الزراعية”.
وأضافا: “إن إزاحة الستار عن هذه الحراثة، وعن غيرها من الصناعات العسكرية، تأتي ودول العدوان لا زالت مستمرة في قتل الشعب اليمني بصواريخها وأسلحتها وبحصارها البري والبحري والجوي، ومنع دخول الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية للحياة”.
وثمّن المحافظ والوكيل حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لإحداث نهضة زراعية تنموية من خلال دعمهم مسيرة الثورة الزراعية.
وعقب إزاحة الستار، بحضور وكلاء المحافظة عبد الجبار أحمد ومحمد حليصي وعلي الكباري ورئيس جمعية اكتفاء عبد المنعم الأهدل، استعرض مدير الجمعية، جعفر حسن، المراحل والفترة الزمنية لتصنيع الحراثة.
وثمّن تفاعل قيادة السلطة المحلية مع هذا الإنجاز الذي سيسهم في النهوض بالقطاع الزراعي.. داعيا وزارتي الصناعة والزراعة والمؤسسات الزراعية والجمعيات وروؤس الأموال إلى دعم الجمعية، واستغلال كل هو متاح لتشجيع الإنتاج بما يسهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي.