تزايدت حوادث الإنتحار بصورة مخيفة خلال الآونة الأخيرة في عدد من محافظات الجمهورية ، في مؤشر خطير على افرازات الحرب الكارثية التي ألقت بظلالها على المواطنين وخصوصا الشباب ، الأمر الذي يتكلب تدخل الجهات المهنية وذوي الإختصاص لتلافي تفاقم الأمر .
وانتحرت فتاة، الأربعاء 9 فبراير /شباط 2022، بمدينة المحويت بظروف غامضة، لتلحق بشاب انتحر بقريته بمحافظة ريمة، بعد أيام من انتحار الطالب فيصل المخلافي في صنعاء.
وذكرت مصادر محلية في المحويت بأن المدينة أفاقت على فاجعة جديدة، تمثلت في انتحار فتاة شنقاً في ظروف غامضة ولم تعلم أسرتها إلا بعد أن فارقت الحياة ، بحسب وكالة ” خبر ” للأنباء.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد أسرة الفتاة فجعوا بهذا الحادث المؤلم حيث تم إسعاف الفتاة إلى المستشفى الجمهوري لعل وعسى يتم إرجاعها للحياة لكنها كانت جثة هامدة.
ولفتت المصادر إلى أن السلطات الأمنية تحقق في هذا الحادث للتأكد من الدوافع والأسباب وما إذا كانت بفعل فاعل ولاتزال التحقيقات جارية.
والثلاثاء، انتحر الشاب باوزير عبده سعد القارص من أبناء عزلة النوبة مديرية السلفية التابعة لمحافظة ريمة، شنقا في قريته بعد أن حاول الانتحار قبل أيام بسم القات، وأسعف وتعافى.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب باوزير اقدم على الانتحار فيما قال أقاربه انها نتيجة لمصاعب الحياة التي كان يمر بها.
ويأتي هذا بعد أيام من انتحار الطالب في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، فيصل المخلافي.
وبخصوص آخر مستجدات حادثة انتحار فيصل المخلافي، كشفت مصادر مطلعة، بأن جثته أخذت إلى مستشفى الشرطة ليتم تشريحها وبإشراف والده واثنان من أخواله وأخيراً توصل الطبيب الشرعي إلى أن فيصل انتحر بنفسه دون أي مؤثر أو عامل خارجي، واقتنع الجميع من أهالي فيصل وتم إخراجه من المستشفى بعد أخذ تصاريح الخروج ليودع فيصل صنعاء الوداع الأخير منتقلاً إلى مسقط رأسه بتعز مخلاف السافل وبإذن الله اليوم (الخميس) يتم الصلاة عليه والدفن”.