صنعاء

صنعاء تعلن خبر صادم جدا وغير متوقع لكافة المواطنين دون استثناء في عموم محافظات الجمهورية.. وهذا ما حدث قبل ساعات!

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

أعلنت شركة النفط اليمنية في العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء 3 مارس/آذار 2022، تعثر وصول سفينة ‎البنزين الإسعافية “قيصر” إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، بعد اعتراضها وتحويل مسارها إلى ميناء جيزان السعودي.

يأتي ذلك تزامنا مع اشتداد أزمة الوقود في العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث ارتفع سعر الوقود ليتجاوز سعر الدبة البترول (20 لتر) في السوق السوداء، 30 ألف ريال يمني، بحسب مصادر محلية تحدثت لـ”الميدان اليمني”.

وقال المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية بصنعاء عصام المتوكل، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، إن التحالف منع سفينة ‎البنزين الإسعافية “قيصر” من الدخول إلى ميناء ‎الحديدة بالرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريح أممية.

وأضاف المتوكل: “‏إمعاناً في تعميق معاناة المواطن اليمني تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يواصل تشديد أزمة الوقود الخانقة حيث قام بمنع سفينة البنزين الإسعافية “قيصر” من الدخول إلى ميناء الحديدة بالرغم من تفتيشها وحصولها على التصاريح الأممية”.

وأشار إلى أنه “تم اقتياد السفينة قسراً إلى قبالة سواحل جيزان، ليواصل التحالف السعودي الإماراتي تشديد أزمة الوقود الخانقة ومضاعفة معاناة الشعب اليمني”.

وكانت شركة النفط اليمنية في صنعاء قد أعلنت أمس الخميس أن سفينة البنزين الإسعافية “قيصر” حصلت بعد سلسلة من الإجراءات على تصريح الدخول إلى ميناء الحديدة بعد تفتيشها من قبل لجنة الأمم المتحدة، متوقعة بأن تصل السفينة خلال 24 ساعة إلى غاطس ميناء الحديدة، وذلك في حالة لم يتم اعتراض السفينة الإسعافية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة من قبل التحالف السعودي الإماراتي.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم شركة النفط اليمنية بصنعاء، أن اليمن يشهد اليوم أزمة مشتقات نفطية هي الأشد منذ بدء الحرب والحصار عليه قبل سبع سنوات، حسب تعبيره.

وأوضح أن طوابير سيارات المواطنين لتعبئة البنزين يصل امتدادها لأكثر من 3 كيلومترات أمام المحطات وفي مختلف المحافظات. كما أكد أن من الإجراءات التعسفية على دخول السفن النفطية فرض الشراء قسرا من الإمارات وقيام شركة فرنسية بتختيم خزانات كل سفينة وتفتيشها حيث يتم اقتياد السفن إلى ميناء جيبوتي لتفتيشها، ومنح تصاريح الدخول، ومع ذلك تستمر أعمال القرصنة واقتيادها إلى ميناء جيزان.

وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، من أزمة في الوقود اشتدت وتيرتها منذ أسابيع، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة الشرعية باحتجاز عشرات السفن المحملة بالمشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الجماعة.

وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ”الميدان اليمني” أنه مع عودة أزمة الوقود التي تحاصر صنعاء عادت الطوابير الطويلة من السيارات والمركبات للاصطفاف أمام محطات التعبئة التي استمرت في العمل.

وأضافت المصادر في حديثها لـ”الميدان اليمني”، أن أسعار الوقود سجلت أرقاما قياسية مع وصول سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) في السوق السوداء إلى أكثر 30 ألف ريال (49.9 دولارا وفق سعر صرف الدولار الأميركي المقدر بنحو 601 ريال في صنعاء)، بينما تعتمد سلطات الحوثيين منذ الشهر الماضي تسعيرة رسمية تبلغ نحو 10 ألف ريال للصفيحة.

وتشتكي شركة النفط اليمنية في صنعاء، من أن احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية يترتب عليه فرض غرامات تصل إلى ثلاثة أضعاف سعر الكميات التي تحملها تلك السفن، وهو ما يضاعف الخسائر ويفاقم الأزمات المعيشية لليمنيين.

ولا يبدو المواطنون في عدن والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية أكثر حظاً، إذ يعانون أيضا من حصار معيشي ولكن بسبب فوضى شطط الدولار والعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني الذي انهار نحو قاع سحيق خلال الأشهر الماضية بينما تعثرت الكثير من المحاولات الحكومية في وقف انهيار الريال، وسط اتهامات للمضاربين بالتسبب في انهيار الاقتصاد ومن ثم العملة الوطنية.

وتتحدث الحكومة من آن إلى آخر عن خطط وإجراءات إصلاحية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، بينما يتأزم الوضع المعيشي مع تهاوي سعر العملة، التي أفرزت تفاوتاً حاداً في سعر الصرف بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وغيرها من مناطق نفوذ الحوثيين.

ويستقر سعر الدولار في صنعاء عند نحو 601 ريال، بينما كان قد تجاوز 1700 ريال نهاية العام الماضي في عدن، قبل التحسن لبضعة أسابيع وصل خلالها إلى حوالي 800 ريال، لكن سرعان ما عاد للصعود، ليبلغ حاليا نحو 1230 ريالا. وكان متوسط سعر الدولار قبل الحرب يقدر بنحو 215 ريالاً.

 

المصدر: الميدان اليمني