قالت مصادر محلية إن جزيرة أرخبيل سقطرى خالية تماما من الكلاب والحيوانات المفترسة . واوضح المصدر أن الكلاب دخلت إلى سقطرى مرة واحدة في العام 1971 حيث جلبهما الأستاذ علي بن حماد، أخ الشيخ أحمد سعيد بن حماد واظهرت صورة لذاك الزمان للاستاذ حماد وبيده كلبان تم جلبها من خارج سقطرى حينها، وحينما كثرت الشكاوى عليهما من المواطنين بافتراسهم الحيوانات تم القضاء عليهما.
وأكد المصدر ان الكلاب دخلت إلى سقطرى في فترات مختلفة، لكن سرعان ما يتم القضاء عليها.
من جانبه قال الدكتور المؤرخ محمد الفاطمي إنه لاتوجد حيوانات مفترسة في ارخبيل سقطرى، وحتى الكلاب لا وجود لها في جزر ارخبيل الطمأنينة مشيرا الى انه يتم منع دخول اي حيوان او نبات الى الجزيرة من الخارج، بشكل صارم حتى لا يحدث اختلال بيئي يدمر بيئة سقطرى النادرة والباقية منذ فجر التاريخ.
جورج شفاينفورث عالم النبات والاثنولوجيا الالماني، كتب في مذكراته عن رحلته الى جزيرة سقطرى في ابريل 1880 انهم اصطحبوا معهم في الرحلة كلب اسود ضخم اسمه "رابو" من نوع نيوفاوندلاند، اصله من كندا، يتصف هذا النوع من الكلاب بحجم ضخم وقوة هائلة و ذكاء حاد وهدوء وولاء متين، ولها قدرة كبيرة على السباحة. وربما اصطحبه فريق الباحثين كحارس ومنقذ وقد ركب "رابو" القارب مع فريق البحث من عدن الى سقطرى وبقى اسبوعين معهم في المخيم ثم غادر الجزيرة معهم وبذلك يكون (رابو) هو الكلب الوحيد الذي زار الجزيرة خلسة وعاد الى اوروبا قبل 141 سنة.