أصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أوامره لقواته بالاستعداد للتعبئة ولخوض الحرب عالمية ثالثة، إثر تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية بعد إطلاق الجيش الروسي عملية عسكرية في أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، أفادت إذاعة “آسيا الحرة” الأمريكية، بأن الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، طالب جميع المسؤولين بالاستعداد للتعبئة العامة والحرب في أي وقت.
وأوضحت أن سلطات كوريا الشمالية أخبرت في البداية أعضاء حزب “العمال” الكوري الحاكم فقط حول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، بينما انتظرت أياما عديدة لتخبر المواطنين بها وتنشر المعلومات عنها عبر الأعضاء، الذين عادة يكونون من العسكريين والشخصيات البارزة.
ونقلت إذاعة “آسيا الحرة”، عن مسؤولين حكوميين في بيونغ يانغ، قولهم؛ إن السلطات أخبرت أعضاء الحزب الحاكم بالعملية الروسية ضد أوكرانيا بعد يومين من انطلاقها.
وتعقيبا على الأمر، أوضح أحد المسؤولين في بيونغ يانغ، أنه في السابع والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي، تم إخبار كل الأعضاء في الأحزاب بالاستعداد للتعبئة في أي وقت.
وأفاد بأن الحزب الحاكم في كوريا الشمالية أخبرهم بأن روسيا هي حليف مهم جدا لبيونغ يانغ، منوها إلى أن روسيا تعيش حالة حرب وتوتر في العلاقات مع الدول الغربية.
وأشار إلى أن السلطات طلبت من الجميع البقاء على أهبة الاستعداد للتعبئة والحرب في جميع الأوقات.
ولفت ذات المصدر إلى أن أعضاء الأحزاب كانوا على علم بأن الهجوم الروسي ضد أوكرانيا قد بدأ في الرابع والعشرين من شباط/فبراير من معارفهم الصينيين، لكنهم كانوا مهتمين أكثر بمعرفة الأهداف التي دفعت روسيا للقيام بهذه العملية.
كما أكد مسؤول آخر للإذاعة، أن الحزب الحاكم في كوريا الشمالية أمر كل الأعضاء بأن يكونوا مستعدين لخوض الحرب على الفور، وتحت أي ظرف من الظروف.
وفي نهاية الخبر، نقلت إذاعة “آسيا الحرة”، عن أحد سكان مقاطعة هامغيونغ الشمالية الشرقية، قوله؛ إنه بمجرد وصول الخبر إلى أعضاء الحزب في المقاطعة، بدأ ينتشر بسرعة بين الناس.
وتحمل كوريا الشمالية واشنطن مسؤولية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وذكرت وزارة الخارجية الكورية الأحد الماضي إن “السبب العميق للأزمة الأوكرانية يكمن في استبداد وتعسف الولايات المتحدة”.
يخيم شبح نشوب حرب نووية بقوة من جراء الحرب الروسية في أوكرانيا وخاصة بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوة نووية في حالة تأهب.
ومن جانبه ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بما سماه “الخطاب الخطير” للرئيس فلاديمير بوتين الذي أظهر “ذروة في عدم المسؤولية” بسبب تهديداته المتكررة باللجوء إلى خيارات نووية.
وأكد “بلينكن” أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بمساعدة عسكرية «حيوية ودفاعية» كي تواصل الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي.
ونشرت روسيا غواصات نووية لإجراء تدريبات هذا الأسبوع بعدما أمر بوتين بوضع القوات النووية لبلاده في حالة تأهب قصوى خلال عطلة نهاية الأسبوع.