عاجل

مليشيا الحوثي تثير تمرد وغضب عارم بين سكان هذه المحافضة بأفعالهم "ماذا يحدث"

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق سيطرة قوات الحوثية، احتقانًا واسعًا نتيجة الأزمات المستمرة التي تختلقها قوات في تلك المناطق، في ظل محاولات لاحتواء غضب المواطنين وثورتهم.

وقال سكان محليون إن المواطنين في العاصمة صنعاء، بدأوا بإظهار تمردهم وتذمرهم من قوات الحوثية وكسر حاجز الخوف، في وسائل النقل، التي ضاعفت أجرة الركوب بنسبة 100 % بسبب أزمة الوقود المستمرة منذ نحو شهرين.

وأضاف السكان، في حديث خاص، أن مواطنين بدأوا في الحديث بصراحة عن جرائم قوات في وسائل النقل، رغم القبضة الحديدية قوات التي باتت تحكم سيطرتها على تصرفات الناس وآرائهم، واحتكرت حرية التعبير لأنصارها. وأشارت المصادر إلى قيام مواطنين غاضبين بالتعبير عن سخطهم من قوات الحوثية، بكتابة عبارات مناوئة قوات، على الجدران، تطالبها بالرحيل من العاصمة صنعاء.

وفادت المصادر أن المواطنين باتوا يدركون افتعال قوات الحوثية لأزمات الوقود والغاز، التي تحتجز مئات القواطر في محافظة الجوف، رغم التظليل المستمر، واتهام الحكومة الشرعية والتحالف العربي في التسبب بالأزمة الخانقة. ولفتت المصادر غلى استغلال قوات الحوثي، أزمات الغاز المنزلي والوقود لحشد مقاتلين في عدد من المحافظات، لكن تراجعًا ملحوظًا في الاستجابة لدعوات قوات، تشهدها مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

 وأكد عدد من قيادات حزب المؤتمر الموالية لجماعة الحوثي، في بعض مديريات صنعاء وعمران، في حديثها ، أنهم لجأوا لتغيير أماكن سكنهم، بعد استخدامهم من قبل قوات في التحشيد وجمع مقاتلين ومطالبتهم بالالتحاق بالجبهات، وإرسال أبنائهم للقتال، في ظل رفض واضح من قبل المواطنين، وعدم حصولهم على مقابل مادي على نشاطهم في صفوف قوات.

 بدورها لجأت قوات الحوثي إلى محاولة التخفيف من حدة السخط الشعبي، وبدأت في توزيع مادة الغاز المنزلي، في عدد من أحياء العاصمة صنعاء، خلال اليومين الماضيين، بعد نحو شهر ونصف من الانقطاع التام عن التوزيع. ويشكو سكان مناطق سيطرة قوات الحوثية من ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات نتيجة الأزمات المختلقة والجبايات المتواصلة، بحق المواطنين والتجار، وأزمات الغاز والوقود التي ضاعفت معاناتهم.