يستغل المجرمون فرصة خوف المواطنين ويعرقلون الخدمات الطبية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد من خلال بيع منتجات مزيفة وتقمص شخصيات عاملين صحيين واختراق حواسب بعدما بات معظم الموظفين يعملون من منازلهم، وفق ما ذكرت يوروبول، وكالة انفاذ القانون الأوروبية، يوم الجمعة.
في إحدى الحالات، وقع هجوم إلكتروني على مستشفى رئيسي في جمهورية التشيك، حيث تجرى اختبارات فيروس كورونا المستجد، مما أجبر على إلغاء جراحات مقررة، وفق تقرير يوروبول الجديد.
مجموعات الجريمة المنظمة، المعروفة بانتهازها أي فرص جديدة، وجدت سبلا جديدة للاحتيال على مواطنين أصابهم الخوف من الفيروس الذي لا يعرف حدودا، تماما كالمجرمين، وفق التقرير.
وقالت كاترين دو بول، المديرة التنفيذية ليوروبول، في بيان "المجرمون انتهزوا الفرصة سريعا لاستغلال الازمة من خلال تعديل أسلوب عملهم او ابتكار أنشطة إجرامية جديدة"، مضيفة أن قدرة جماعات الجريمة المنظمة "على استغلال هذه الأزمة تعني أننا بحاجة إلى اليقظة الدائمة والاستعداد الدائم".
ووضع تقرير يوروبول قائمة بأربعة مسارات للأنشطة الإجرامية: الجريمة الإلكترونية، والاحتيال، والسلع المزورة غير المطابقة للمواصفات، وجرائم الممتلكات.
ويقوم المجرمون بتصنيع وبيع سلع يزداد الطلب عليها، كالكمامات أو الأدوية، ويتقمصون شخصيات عاملين صحيين لدخول المنازل أو الشركات، ويحصلون على كنوز من المعلومات بسبب عمل الكثير من الأوروبيين من المنزل.
الجرائم المتعلقة بفيروس كوورنا المستجد ليست قاصرة على أوروبا. ففي 3 مارس، كشفت 10 عمليات قامت بها إنتربول في 90 دولة، مشتبهين يسعون للحصول على المال بسرعة ويسر، من خلال بيع كمامات وأدوية مزيفة.