تدخل البنك المركيز اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، لانقاذ الريال اليمني من موجة الانتكاسة الجديدة التي بدأها قبل ايام، متجاوزا الخميس، سقف 1290 ريالا مقابل الدولار الامريكي و335 ريالا مقابل الريال السعودي.
وأعلن البنك المركزي اليمني في عدن، على موقع الالكتروني، عن اعتزامه طرح مبلغ جديد من العملة الأجنبية يبلغ 20 مليون دولار امريكي للبيع على البنوك وشركات الصرافة في المزاد الثاني عشر لهذا العام.
موضحا أن “مزاد البيع سيفتح الأحد القادم عند الساعة العاشرة صباحًا ويغلق في الساعة الثانية عشر ظهرًا في اليوم نفسه؛ باستخدام منصة “Refinitiv” الإلكترونية، على أن يكون مبلغ العطاء بمضاعفات الألف دولار”.
وذكر الاعلان أنه “سيكون البنك وسيطا للبنوك التي ليست لديها وصول للمنصة على أن يقدم العطاءات نيابة عنهم، بعد طلب رسمي مقدم للمصرف عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة”.
منوها بأن “لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من كل مشارك نسبة 25% من قيمة المزاد، ولا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها.. وسيقوم البنك بتغطية حسابات البنوك لدى مراسليها بالخارج بحسب طلبهم خلال يومي عمل من تاريخ المزاد”.
وسجلت قيمة الريال اليمني تراجعا بمقدار 60 ريالا امام الدولار الأمريكي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة خلال نهاية الأسبوع الجاري، ضمن سلسلة الانهيارات الجديدة في قيمة العملة المحلية تبعاً لاحجام الحكومة عن معالجات شاملة.
تفاوتت قيمة الدولار في تداولات الأربعاء والخميس في المناطق المحررة بين 1282- 1292 ريالاً يمنياً، بعد أن كانت قيمته قد سجلت خلال الأربعاء والخميس الماضيين 1228- 1231 ريالاً يمنياً.
ويرجع أكاديميون اقتصاديون أسباب انهيار العملة المحلية أمام النقد الأجنبي إلى إجراء عمليات مصارفة لدى البنك المركزي في عدن تحت مسمى “المزادات” التي تسببت في تخفيض كتلة النقد الأجنبي”.
مشيرين إلى أن “السبب الرئيس لتجاوز الدولار سقف الألف ريال يمني، هو إغراق السوق بالعملة المحلية عبر طبعات نقدية جديدة تجاوزت 5 تريليونات ريال يمني، واستخدمت في المضاربة على العملة الاجنبية”.
وأدى انهيار الريال اليمني إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانهيار قدرة المواطنين الشرائية، وبخاصة عقب قرار الحكومة رفع قيمة الدولار الجمركي وسحب احتياطيات اليمن لدى صندوق النقد الدولي.
يشار إلى أن العملة المحلية سجلت استقرارا نسبيا في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، عند سقف 600 ريالا مقابل الدولار الامريكي و158 ريالا يمنيا مقابل الريال السعودي.