مصادر مؤكدة في مديرية خدير، التابعة لمحافظة تعز- 35 كلم شرقي المحافظة- إن سلطات أمن المديرية، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، حاصرت منتصف الأسبوع الماضي، قرابة 30 مغترباً يمنياً، كانوا في الولايات المتحدة الأمريكية، بينهم أطفال ونساء، قدموا على متن 4 سيارات “مستأجرة” من محافظة عدن، بغرض زيارة أهاليهم في محافظة إب، بعضهم يحملون جنسيات أمريكية.
وأضافت المصادر أن ثلاثة أطقم تابعة للمليشيا أوقفتهم، في الشارع العام في مدينة الدمنة، واقتادتهم إلى جوار إدارة أمن المديرية، ثم اتجهت بهم إلى ساحة مدرسة، بتهمة الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.
ووفقاً للمصادر، فقد أصر وكيل المحافظة المعين من قبل الحوثيين، عبد الله علاو، التحفظ عليهم جميعا، بما في ذلك الأطفال و النساء داخل مدرسة عمر المختار الثانوية، في مدينة الدمنة، وإجبارهم على البقاء فيها، وسط حراسة أمنية مشددة.
وقالت المصادر إن المحتجزين يعيشون ظروفاً بيئية سيئة للغاية، ويقومون برمى مخلفات الطعام، واشياءً أخرى إلى الشارع، دون أن يخضعوا للكشف الطبي، لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا من عدمه؟.
وأبدى مواطنون يقطنون في محيط حرم المدرسة، تخوفهم الشديد من رمي المحتجزون لمنادل الفاين، ولفافات الصحف إلى خلف المدرسة.
خبر احتجاز المغتربين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية ولد هلعاً كبيراً لدى أهالي الدمنة، لعدم خضوعهم للحجر الصحي.
وقالت المعلومات إنه سيفرج عنهم، بعد مضى 15 يوماً، من تاريخ احتجازهم، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس