ألمح الرئيس البولندي أندريه دودا الأحد، إلى تدخل حلف شمال الأطلسي “الناتو” في الحرب على أوكرانيا في حال استخدام روسيا لأسلحة الدمار الشامل وسط مخاوف في أوروبا من اندلاع حرب نووية.
وقال دودا لتليفزيون “بي بي سي”، الأحد ردا على سؤاله حول ما إذا كان استخدام بوتين للأسلحة الكيماوية سيكون خطا أحمر بالنسبة للناتو: “في هذه المرحلة سيتعين على الحلف التدخل والجلوس على طاولة لبحث الأمر جديًا.. وأي استخدام لأسلحة دمار شامل، سيغير اللعبة وسيكون خطره على العالم كله”.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قال في وقت سابق أن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا وأن مثل هذه الخطوة ستكون جريمة حرب. وأضاف ستولتنبرج في مقابلة مع صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية “في الأيام الأخيرة، سمعنا مزاعم سخيفة بشأن معامل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية”، مضيفًا أن الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره.
وأشار “الآن بعد أن تم تقديم هذه الادعاءات الكاذبة، يجب أن نظل يقظين لأنه من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب”.
ولفت ستولتنبرج: “سيكون ذلك جريمة حرب”، مشيرًا بذلك إلى احتمالية استخدام الأسلحة الكيماوية.
مخاوف من نشوب حرب نووية
وإلى ذلك أفادت وسائل الإعلام العالمية، بارتفاع الطلب بشكل كبير على شراء حبوب اليود في أوروبا وسط تخوفات من نشوب حرب نووية بين روسيا وأوكرانيا.
ووفقا لـ”فوربس”، تصاعدت التوترات لدرجة أن العديد من الدول الأوروبية أبلغت عن زيادة هائلة في عدد الأشخاص الذين يطلبون من الصيادلة أقراص اليود، خوفًا من حدوث كارثة نووية.
وذكرت “يورونيوز” أن تسع دول على الأقل في الاتحاد الأوروبي أبلغت عن زيادة حادة في الطلب عبر صيدلياتها. وأفادت “فرانس إنتر” بأن هذه الظاهرة تمت ملاحظتها من رومانيا إلى كرواتيا.
وقد كشفت وسائل الإعلام العالمية عن جهود بناء المخابئ والملاجئ تحت الأرض، ففي شمال إيطاليا، نقل عن أحد العاملين فى هذا الشأن قوله إن هناك هيستريا فى بناء المخابئ مدفوعة بالخوف من وصول الرؤوس الحربية النووية الروسية إلى أوروبا.