تراجعت جماعة الحوثي الانقلابية عن موقفها المعلن الثلاثاء، من دعوة مجلس التعاون الخليجي، إلى حوار تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، بين مختلف الاطراف اليمنية بما فيهم الحوثيين، عبر اصدار بيان رسمي.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين الاربعاء، عمّن سمته “مصدر مسؤول” اعلانه ترحيب الجماعة بأي حوار مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في أي دولة محايدة، خليجية أو غيرها.
موضحة أن المصدر المسؤول قال: “نرحب بالحوار مع دول التحالف في أي دولة محايدة لا تشارك -فيما أسموه – العدوان، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها”. في اشارة صريحة إلى دولتي سلطنة عمان أو دولة قطر.
وذكرت نقلا عن المصدر المسؤول في سلطات جماعة الحوثي أنه شدد على “الترحيب بأي حوار تكون الأولوية في الحوار هي للملف الإنساني ورفع القيود التعسفية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي”. حسب وصفه.
مضيفا: “من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب والحصار، ولا يستقيم أن تدعو للحوار من جهة وترسل الإرهابيين والمفخخات لتفجير الناس في الأسواق والمدن من جهة أخرى”.
يأتي هذا عقب يوم على تعليق عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطات الحوثيين، القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، على دعوة مجلس التعاون الخليجي لحوار في العاصمة السعودية الرياض.
وقال القيادي محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “ما يُثار في الاعلام عن دعوة المجلس الخليجي للحوار، هي في الواقع دعوة الرياض، والرياض طرف في الحرب وليست وسيطا”.
يأتي ذلك بعد اعلان مسؤولين سعوديين لصحيفة “عكاظ” السعودية عن أن “جميع الاطراف اليمنية ستصل إلى العاصمة السعودية الرياض لبدء جولة مفاوضات حول انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن”.
كما ذكرت وكالة “رويترز” البريطانية للانباء نقلا عن مسؤولين خليجيين، الثلاثاء، قولهما: إن “مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر”.
وقالت إن المسؤولين الخليجيين -اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع- أوضحا أن الدعوة “تأتي في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة”.
مضيفة نقلا عن المسؤولين الخليجيين الاثنين: إن “دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية”.
من جانبه، كشف عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام، المقيم في سويسرا، ياسر اليماني، عن تبني عاصمتين خليجيتين عقد حوار يمني قادم للدفع نحو إنهاء الحرب في اليمن والسير نحو السلام.
من جانبه، كشف عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام، المقيم في سويسرا، ياسر اليماني، عن تبني عاصمتين خليجيتين عقد حوار يمني قادم للدفع نحو إنهاء الحرب في اليمن والسير نحو السلام.
وقال القيادي المؤتمري، ياسر اليماني، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” الثلاثاء: “حوار قادم باذن الله بين اليمنيين لتوقيف الحرب ترعاه الشقيقة الجاره سلطنه عمان والاشقاء في دوله قطر”.
مضيفا: “نتمنى آن تتكلل هذه الجهود للأشقاء في السلطنة وقطر بالنجاح”. في إشارة منه الى تحركات سياسية تتبناها مسقط والدوحة للبدء في حوار بين مختلف الاطراف اليمنية لانهاء الحرب واحلال السلام في البلاد.
يشار إلى ان الحرب المتواصلة في اليمن للسنة السابعة على التوالي، تدخل السنة الثامنة الثلاثاء المقبل، بعدما خلفت دمارا ومئات الالاف من القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين وقادت 80% من اليمنيين لحافة المجاعة واسوأ ازمة انسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.