المشاورات

بعد اعلان الحوثي عن شروطة..الحكومة الشرعية تحسم الجدل وتعلن موقفها

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

حسمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الجمعة، الجدل حول موقفها من المفاوضات التي دعت لها دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن دعوة مجلس التعاون الخليجي، للأطراف اليمنية لحضور المشاورات في العاصمة السعودية الرياض وفقاً للمرجعيات الثلاث للحل في اليمن، تأتي امتداداً لجهودها المبذولة لحل الأزمة اليمنية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الإرياني، مع سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى اليمن غابرييل مونويرا فينالس، في العاصمة السعودية الرياض، وأشاد الوزير اليمني خلال اللقاء بجهود الاتحاد الأوروبي في دعم المساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقال الإرياني إن "الحكومة تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات والمساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جراندبرج، منطلقة من مسؤوليتها الوطنية تجاه كافة أبناء الشعب اليمني".

وأوضح أن الحكومة ذهبت إلى جميع المشاورات التي كانت ترعاها الأمم المتحدة وقدمت الكثير من التنازلات في سبيل إنهاء معاناة أبناء اليمن وتحقيق السلام.

وأكد وزير الإعلام على جدية الحكومة في الذهاب نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث الذي يضمن حقوق أبناء الشعب اليمني في ظل دولة تستند للنظام والقانون ويتمتع الموطن بكامل حقوقه التي كفلها له الدستور.

ولفت إلى أن أبرز تلك الجهود تمثلت في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي مثلت حين إطلاقها في العام 2011 عاملاً أساسياً في حقن دماء اليمنيين، ومنع الانزلاق نحو الفتنة والفوضى.

وقال الارياني إن "المليشيا الحوثية لم تقدم أي موقف تثبت جديتها في الحوار وسعيها نحو السلام وإنهاء الحرب وهي تحاول كعادتها تقديم المبررات لرفضها جهود السلام سواء الخليجية أو الأممية".

وأشار إلى أن"المليشيا الحوثية لا تمتلك قرارها باعتبارها أداة إيرانية يتحكم بها ويقودها الحرس الثوري الإيراني".

كما استعرض خلال اللقاء، أبرز انتهاكات المليشيا الحوثية بحق اليمنيين منذ انقلابها على السلطة بما في ذلك إلغاء الحريات واختطاف الصحفيين في مناطق سيطرتها ولايزال أربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام في سجونها.

إضافة إلى الملاحقات المستمرة بحق الفنانين والمطربين والتي فرضت عليهم قيود تتعارض مع قانون الحريات العامة واستمرار المليشيا الحوثية في زرع آلاف الألغام وتجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت في جبهات القتال المشتعلة في مختلف المحافظات.

ونوه الارياني إلى أن تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل وفرض قيود على تمويلها خطوة أساسية للدفع بعملية السلام في اليمن.

وأشار إلى أن التعامل السلبي من قبل المجتمع الدولي مع المليشيا الحوثية يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والتعنت والعبث بجهود السلام. 3 شروط للحوثيين مقابل القبول بالمفاوضات  

كشف عبدالعزيز بن حبتور، رئيس حكومة المليشيات الحوثية، (غير معترف بها دوليًا)، عن شروط المليشيات للقبول بالمفاوضات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي.

وأوضع بن حبتور، في تصريحات مع قناة الميادين، عددًا من الشروط للقبول بالمفاوضات، أبرزها إيقاف غارات التحالف على مليشيا الحوثي، ونقل المفاوضات إلى دولة غير المملكة العربية السعودية، التي وصفها بأنها غير محايدة، مضيفًا أن السعودية طرفًا وليست وسيطًا، بحسب تعبيره.

وأضاف رئيس حكومة الانقلابيين، أنّ "رفع الحصار وفتح الموانىء والمطارات هي شروط أي حوار مع دول (التحالف)".

وكانت وسائل إعلام، نقلت يوم أمس، عن مسؤول في المليشيات الحوثية، ترحيبها بالحوار، شريطة أن يكون مع دول التحالف، وفي دولة غير السعودية.

دعوة خليجية لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية

أعلن مجلس التعاون الخليجي، مساء الخميس، أنه سيستضيف في العاصمة السعودية الرياض مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس/آذار الجاري، بهدف وقف إطلاق النار في اليمن.

وقال أمين عام التعاون الخليجي نايف الحجرف: "سنستضيف مشاورات يمنية- يمنية (يقصد الحكومة والحوثيين) اعتبارا من 29 مارس الجاري إلى 7 أبريل ‎/نيسان القادم".

وأضاف:"هذه المشاورات تهدف إلى وقف إطلاق النار في اليمن، ‏وإدارة الشأن الأمني وفتح الممرات الإنسانية".

ودعا الأطراف اليمنية، إلى "اغتنام هذه الفرصة والمشاركة في المشاورات التي ستحتضنها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض ".

وأشار إلى أنه "‏سيتم تبني اتفاقات الأطراف اليمنية ووضع خارطة طريق عبر هذه المشاورات"، مؤكدا أن مجلس التعاون الخليجي "يسعى لإنهاء أزمة اليمن، وإعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني".