الزراعة

اليمن..ازمة جديدة بدأت بالتشكل منذ أسبوع وتهدد بتفاقم والوضع

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قالت صحيفة لندنية، إن أزمة جديدة بدأت تتشكل في اليمن منذ الأسبوع الماضي نتيجة للصراع الاقتصادي الدولي الناتج عن الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهدد بتفاقم وضعية القطاع الزراعي في البلاد الذي يعاني عديد التحديات التي فرضتها الحرب الداخلية الدائرة في اليمن للعام الثامن على التوالي.

وأوضحت صحيفة العربي الجديد أن تأثيرات الحرب في أوكرانيا لم تتوقف عند حدود تراجع الإمدادات من القمح والحبوب من أهم الدول المنتجة والمصدرة لها، بل يطاول التأثير عديد السلع والمواد والمستلزمات الزراعية والأسمدة، ما سيلحق تأثيرات واسعة في قطاع الزراعة الذي يعد من أكبر القطاعات التشغيلية والاقتصادية في اليمن.

 

ووفق الصحيفة، يشرح الخبير الزراعي ثابت حمران  مدى تأثير الاضطراب الحاصل في سلسلة الإمدادات العالمية وفرض قيود على تصدير كثير من السلع، بالإشارة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفة أزمة القطاع الزراعي في اليمن من خلال شح المعروض من كثير من المستلزمات الزراعية والضرورية لكثير من المنتجات الزراعية.

ويلفت حمران إلى أن ذلك سيدفع أكثر إلى ارتفاع قياسي في تكلفة المواد الزراعية كما هو حاصل حالياً في الوقود، إضافة إلى مواد أخرى حيوية مثل البذور والأسمدة.

ويعاني اليمن من تضخم فاتورة استيراد المدخلات الزراعية التي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار، ومنها المبيدات التي تثير جدلاً واسعاً في اليمن مع ارتفاع حدة الانتقادات الداعية للحد من استخدامها والتركيز على الأصناف والأسمدة العضوية المناسبة للاستخدام الزراعي.

 

وكثير من المدخلات والمستلزمات الزراعية التي يعاني معظم المزارعين في اليمن صعوبة بالغة في توفيرها لارتفاع تكاليفها ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية من الحرب، باتت مهددة بانخفاض المعروض منها في الأسواق اليمنية خلال الفترة المقبلة. وذلك بسبب فرض قيود على تصديرها إلى جانب عديد السلع والمواد الغذائية من جانب مجموعة متزايدة من كبار البلدان المنتجة التي تسعى إلى إبقاء الإمدادات الغذائية الحيوية داخل حدودها، حسب عاملين في القطاع.

ويتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى اضطراب الأسواق المحلية وارتفاع التضخم وأسعار المواد الغذائية وتوسع مستويات الفقر والجوع وترد معيشي سيطاول شريحة واسعة في اليمن يعتمد كثير من أفرادها على العمل في القطاع الزراعي.

وتواجه الأسر اليمنية مخاطر واسعة تهدد بإضعاف قدراتها على الصمود في وجه عاصفة التردي الاقتصادي والمعيشي والأزمات المتلاحقة التي استنزفت مختلف ما كان متاحا من سبل العيش ومصادر الدخل في ظل انحدار كارثي يطاول معظم قطاعات الأعمال الاقتصادية والإنتاجية.