منتسبو الجيش الوطني ومختلف التشكيلات العسكرية في البلاد، خيبة امل كبيرة في الراتب بعد طول انتظار، وتفاجأوا بخفض كبير غير متوقع وصادم لمبلغ الراتب المنتظر، بنسبة تتجاوز 70% عما كان في الاشهر الماضية.
وأفادت مصادر عسكرية وإعلامية بأن لجانا رسمية بدأت الاحد صرف راتب شهر واحد فقط لجميع منتسبي الجيش بمختلف وحداته، ولكن بواقع 60 ألف ريال فقط، ما يعادل 50 دولارا (200 ريال سعودي) بسعر صرف الريال في عدن والمحافظات المحررة.
موضحة أن راتب الشهر الذي جرى صرفه لمنتسبي الجيش الوطني وبدأت محلات الصرافة بتسليمه لهم، والمستحق عن شهر يناير الماضي، جاء 60 الف ريال فقط، في حين كان يصل في الاشهر السابقة إلى ما يعادل 500 ريال سعودي.
وعبر عدد من ضباط وجنود الجيش الوطني عن خيبة املهم الكبيرة. موضحين أنهم “كانوا يعولون على الراتب قضاء حاجات شهر رمضان المبارك وشيء من كسوة العيد، لكن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية صرفة المرابطة في الجبهات”.
بينما علق اخرون بأن “الحكومة الشرعية صارت اليوم تقلد الحوثيين حتى في صرف راتب كل ثلاثة اشهر، ويأتي مخفضا لأكثر من النصف، تقريبا الثمن، رغم دعم التحالف والايرادات العامة للنفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها”.
وأكدت المصادر العسكرية أن حالة من الخيبة والاحباط تجتاح اوساط منتسبي الجيش الوطني، جراء ما اعتبروه “استهانة بالمقاتلين في الجبهات وبحاجات اسرهم في ظل هذا الغلاء الفاحش لاسعار المواد الغذائية ومختلف السلع اجمالا”.
متهمة من سمتها “عناصر النظام السابق بالتآمر على الجيش الوطني ومعنوياته عبر ما تسميه اصلاحات وتصحيح اختلالات”. في اشارة إلى اشراف رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز على “اعادة هيكلة الجيش”.
يشار إلى أن منتسبي الجيش الوطني كانوا يتسلمون في بداية الحرب راتبا شهريا يتراوح بين (1500- 1000) ريال سعودي، ثم جرى تخفيضه إلى النصف، ثم الربع، قبل أن يصل بهذا التخفيض الجديد إلى الثمن (ما يعادل 200 ريال سعودي).