في ظل مواصلة المتمردين الحوثيين في انتهاكات حقوق اليمنيين، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية، بشن إجراءات جديدة للتضييق على سكان مناطق سيطرتها، وتمثلت بمنع المسافرين من حمل أموال بحوزتهم تتجاوز مبلغ 100 ألف ريال.
إجراءات الحوثي الجديدة، التي فرضتها على المواطنين في مناطق سيطرتهم، تؤكد صحة المعلومات، قبل أيام بوجود أزمة حادة في العملة المحلية القديمة بمناطق الجماعة، مع اقتراب انتهاء مخزون العملة خلال خمسة أشهر قادمة.
وقالت مصادر مطلعة في العاصمة، أن المسافرين من صنعاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في محافظة تعز، يتعرضون للتفتيش الدقيق في حواجر تفتيش الحوثي.
وأوضحت المصادر، أن حواجز التفتيش الحوثية، أجبرت باصات نقل المسافرين بالتوقف وتفتيش المسافرين بحثا عن مبالغ مالية بحوزتهم.
كما أكدت المصادر، ان النقطة الحوثية الواقعة في منطقة النجد الأحمر، بين مدينة اب وحوبان تعز، تقوم بتفتيش المسافرين وتصادر أي مبالغ مالية بحوزتهم، تزيد عن 100 الف ريال بذريعة منع نقل الأموال فئة العملة القديمة.
ويقول مسافر من صنعاء، إلى تعز، إن مسلحي المليشيا في نقطة النجد الأحمر، صادروا، يوم الخميس، المبالغ المالية التي تتجاوز المبلغ المحدد على المسافرين، كما صادروا مبالغ أخرى كانت مع سائق باص مرسلة من أشخاص في صنعاء إلى أسرهم في تعز.
ويضيف، أن أفراد النقطة عثروا على مبلغ قدره مليون و700 ألف ريال يمني، مع سائق الباص.
كما عثروا على مبلغ 7 آلاف سعودي لدى أحد المسافرين، وقاموا بمصادرتها.. لافتاً إلى أن سائق الباص أبلغ أفراد النقطة بأن المبلغ ليس ملكا له، بل لأشخاص آخرين أرسلوها معه إلى أهاليهم، غير أن الحوثيين رفضوا رد المبلغ واتهموه بتهريب العملة الوطنية.
ولفت إلى أن مسلحي الحوثي، قالوا لسائق الباص إنهم سيوردون المبالغ إلى البنك المركزي في صنعاء وعلى مالكيها أن يذهبوا لمتابعة أموالهم في البنك.
وعند مطالبته لهم بمنحه سندا بالمبلغ المصادر رفضوا ذلك.
كما ذكر، أن النقطة الحوثية أوقفت العديد من باصات نقل الركاب وأنزلت المسافرين منها للتفتيش.
وأضاف: “مسلحي المليشيا يقومون بعملية تفتيش دقيقة للباصات والمسافرين، ينثرون الملابس والأدوات باحثين عن أي مبالغ مالية، ويهددون المسافرين من إخفاء أي أموال”.