قال تحليل أجرته عيادة Paracelsus Recovery التي عالجت العشرات من المشاهير، إن "الشهرة يجب أن تأتي مع تحذير صحي" بعد أن تبين أن ثلثي الممثلين الذين فازوا بجوائز الأوسكار على مدار الثلاثين عامًا الماضية يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية.
ومن بين 60 فنانًا فازوا إما بجائزة أفضل ممثل أو أفضل ممثلة منذ عام 1992، عانى 41 منهم من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية -
وكان الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات أكثر المشاكل شيوعًا بينهم.
وقال الطبيب النفسي الدكتور بول هوكماير، وهو خبير بارز في الصحة العقلية للمشاهير، إن الشهرة غالبًا ما ارتبطت بـ "الخوف والألم والوحدة"،
ويمكن أن يؤدي النجاح الكبير إلى متلازمة الشعور المخادع.
و قال هوكماير "مستوى النجاح الذي حققه المشاهير الحائزون على جائزة الأوسكار لا يمكن فهمه لحوالي 99.9 في المائة من السكان.
إن الدافع والعمل والتقاء الظروف التي يتطلبها الأمر للوصول إلى هناك هي أمور أخرى. لهذا السبب، بمجرد تحقيقه، يبدو النجاح فارغًا ومخادعًا. إنه شعور غير مستحق".
وقال دانييل داي لويس الحائز على جائزة الأوسكار إن اكتئابه الشديد كان أحد الأسباب التي جعلته يقرر ترك التمثيل في عام 2017، وهو يبلغ من العمر 60 عامًا فقط.
و تحدثت جودي فوستر، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن
فيلم صمت الحملان عام 1992 وإيما ستون، التي حصلت على نفس الجائزة في عام 2017 عن فيلم لا لا لاند عن مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
وتشير الأرقام إلى أن عشرة في المائة من عامة السكان يعانون من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، لكن هذا يرتفع إلى
68 في المائة بين الفائزين بالأوسكار، وفقًا لبحث أجرته عيادة باراسيلسوس ريكفري، ومقرها سويسرا والمملكة المتحدة، حيث يكلف العلاج 72 ألف جنيه إسترليني (
95 ألف دولار) في الأسبوع، بجسب صحيفة ديلي ميل البريطانيةصحيفة عدن حرة