اجتماع

دول الخليج تترك الدول الأوروبية في وضع ضبابي لهذه الاسباب الهامة

قبل 2 سنة | الأخبار | الاخبار العربية والعالمية

 

 

 

 

 

 

 

انتقد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الاثنين الازدواجية التي تتعاطى بها القوى الغربية مع منتجي النفط، والتي لا تخلو من قصر نظر، حيث إن هذه القوى حتى وقت قصير كانت تضغط لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري،

 

 

 

 للتخفيف من الانبعاثات الكربونية، واليوم تحشد جهودها في سبيل ضخ المزيد من النفط والغاز، على خلفية الصراع الروسي – الأوكراني، وكأن بخطر التغير المناخي تلاشى.

 

 

 

 

وقال وزير الطاقة الإماراتي خلال فعالية لقطاع الطاقة إن منتجي النفط الذين شعروا بأنهم منبوذون في مؤتمر المناخ “كوب 26” العام الماضي، يعاملون الآن كأبطال لأن إمداداتهم مطلوبة بشدة.

 

ورأى المزروعي أنه لم يكن من الممكن التقليل من الاستثمار والترويج لمصادر الطاقة المتجددة، ثم طلب زيادات الإنتاج خلال الأزمة، مشددا على أن هناك حاجة إلى تخطيط طويل الأجل.

 

وأوضح “أعتقد أن في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر كوب 26، شعر جميع المنتجين أنهم غير مرحب بهم وغير مرغوب في وجودهم، لكننا عدنا الآن أبطالا خارقين مرة أخرى. لن تمضي الأمور على هذا النحو”.

 

وتعرضت الدول المنتجة للنفط، لاسيما المملكة العربية السعودية، على مدى السنوات الأخيرة إلى ضغوط شديدة من القوى الغربية، تطالبها بالانخراط بشكل فعال في جهود مكافحة التغير المناخي، لكن ومع تفجر الأزمة الأوكرانية في

 

 

 

 الرابع والعشرين من الشهر الماضي وبلوغ سعر برميل النفط مئة وأربعين دولارا قبل أن يتراجع نسبيا، تغيرت الأولويات، وسارعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى الضغط على منتجي النفط والغاز لزيادة الإنتاج.

 

 

 

 

ولا تنحصر رغبة الغرب في دفع دول الخليج إلى زيادة إنتاجها من النفط فقط في ضبط الأسواق، بل وأيضا لتوفير بديل عن النفط الروسي، وبالتالي حرمان موسكو من عائدات

 

 

 

 

 مالية مهمة تبقيها حتى الآن صامدة في وجه العقوبات غير المسبوقة المفروضة عليها جراء النزاع.

 

وقد شهدت منطقة الخليج في الأيام القليلة الأخيرة توافد المسؤولين الأوروبيين، كما لم تهدأ دبلوماسية الهاتف على أمل إقناع السعودية والإمارات خصوصا بالتدخل لضبط

 

 

 

 أسعار سوق النفط، لكن هذه الجهود قوبلت حتى الآن بتحفظات، خصوصا وأن الدولتين الخليجيتين ملتزمتان باتفاق مع روسيا ضمن ما يسمى بـ”تحالف أوبك ” لزيادة تدريجية في الإنتاج.

 

 

 

 

ويرى مراقبون أن تحفظات الإمارات والسعودية تعود أيضا إلى عدم رغبة كليهما في الانجرار إلى أي محور في الصراع الدائر في أوكرانيا، حيث أنهما تتمسكان بالحياد والنأي بالنفس عما يحصل.

 

 

 

 

وشدد المزروعي على ضرورة تبني الدول الغربية نهجا “واقعيا” حول توقعاتها بشأن النفط، مؤكدا التزام بلاده بتحالف أوبك .

 

واعتبر الوزير الإماراتي في كلمته خلال منتدى الطاقة الذي يعقد في دبي أنه يتوجب دوما “الابتعاد عن السياسة”، م

 

 

ؤكدا أن التحالف الذي يضم 13 دولة عضوا في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ودولا خارجها، “سيبقى”.

 

وأوضح المزروعي أن “روسيا عضو مهم، وبغض النظر عن السياسة، فإن هذا الحجم (..) مطلوب اليوم، وما لم يكن أحدهم مستعدا للقدوم وإحضار عشرة ملايين برميل، فإننا لا نرى أن أحدهم بإمكانه أن يحل مكان روسيا”.

 

 

 

 

ويخطط تحالف أوبك لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل نفط يوميا فقط في أبريل المقبل، بنفس وتيرة الأشهر الأخيرة، ومن المرجح أن يقرر هذه الزيادة خلال الاجتماع المقرر عقده في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

 

وقال المزروعي إن الإمارات تبذل قصارى جهدها لزيادة طاقتها إلى خمسة ملايين برميل يوميا، لكن هذا لا يعني أنها تريد التصرف بمفردها أو مغادرة أوبك .

 

وأضاف “نحن كدولة نحاول بذل ما في وسعنا. نستثمر ونزيد طاقتنا الإنتاجية إلى خمسة ملايين برميل”. وتابع “لكن هذا لا يعني أننا سنترك أوبك أو أن نقوم بعمل فردي. سنعمل مع المجموعة لضمان استقرار السوق”.

 

ويرى متابعون أن المواقف التي أعلن عنها وزير الطاقة الإماراتي تحبط جهود الغرب في الضغط باتجاه زيادة الإنتاج، كما أنها تترك الدول الأوروبية في وضع ضبابي،

 

 

 لاسيما بعد الشروط التي فرضتها روسيا مؤخرا بشأن بيع صادراتها من النفط والغاز “للدول غير الصديقة” بالروبل وليس بالأورو أو الدولار الأميركي.

 

وقال آموس هوكستاين، المنسق الرئاسي الأميركي لأمن الطاقة أمام الفعالية، عبر الهاتف إنه ليست لديه رسالة لأوبك قبل اجتماعها، مضيفا أن المنظمة المنتجة للنفط