أشار رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، وعضو قيادة مجلس الحراك الجنوبي، عبدالكريم السعدي، إلى أن ثمة أسباب ستؤثر على نجاح مشاورات الرياض، الذي دعت إليها السعودية.
وقال السعدي: نخشى من أن هذه الدعوة ستفقد حياديتها ومضمونها قبل انعقادها وستضع العراقيل أمام نجاح اهدافها، معتبرا أنه وفي حال فقدت هذه الميزة وستكون عبارة عن محطة هروب جديدة إلى الأمام، لمداراة الإخفاق الذي رافق ما سمي باتفاق الرياض في إلزام ضيوف الاتفاق بتنفيذ بنوده وهذا طبعا ما لا نتمناه .
وأشار السعدي إلى أن اعتماد الانتقائية في إختيار الشخصيات والمكونات المشاركة وحصرها على أطراف معينة، وتجاهل مكونات الحراك الجنوبي والقوى الوطنية في الشمال والجنوب، وعشوائية التحضير للدعوة، كل تلك أمور ستفرغ الدعوة من مضمونها وستعيدنا جميعا إلى المربع الأول، وستفقد معها هذه الدعوة وظيفتها، وستتحول إلى مجرد نسخة مكررة لما سمي باتفاق الرياض، طبقا لكلامه.
وحذر رئيس تجمع القوى المدنية، المكونات الجنوبية المدعومة إقليميا من خطورة استمرارها في نهج الاستقواء بالخارج في مواجهة فرقاء الداخل، فهذا لن يساعد مطلقا على الاستقرار في الجنوب، والمنطقة برمتها، مستطردا: هذا سيعيدنا جميعا في الجنوب إلى أول سطر الصراعات الجنوبية، وسنجد انفسنا في دوامة صراع أخشى أنها لن تفضي بناء إلى أفضل مما أفضت بأسلافنا إليه، حسب كلامه.
ونوه السعدي بأن دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي نالت الترحيب من قوى عديدة، لكونها تميزت عن سابقاتها من الدعوات والتي كان آخرها ماسمي باتفاق الرياض، ولكونها تأتي من أمانة عامة لمجلس يمثل دول الخليج مجتمعة، ويضع ملف الأزمة اليمنية على مسار جديد من خلال إشراك بقية دول المجلس في إدارة هذا الملف.