عادت ظاهرة الاغتيالات لتطغى بقوة على مشهد الأحداث في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، بعد انقطاع استمر لفترة من الوقت، وهو ما يرجح تورط مليشيا الحوثي الإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة. مصادر محلية في عدن أعلنت مقتل طبيب، اليوم، برصاص مجهولين، وذلك في إطار مسلسل الاغتيالات التي تضرب العاصمة عدن. وقال المصادر إن طبيبا يدعى محمد مجدي الشعبي، من أبناء الصبيحة قتل برصاص مسلحين مجهولين، في ساحل أبين بمنطقة خور مكسر، مشيرة إلى أن المسلحين تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة. وكان قائد القطاع الثامن حزام أمني في مديرية الشيخ عثمان كرم المشرقي، تعرض لعملية اغتيال مع اثنين من مرافقيه وأصيب آخرون اثناء دخوله مقر قيادة القطاع الثامن بالشيخ عثمان. كما نجا قائد قوات “الحزام الأمني” بمديرية المنصورة إسماعيل الصبيحي، من عملية اغتيال بجانب منزله في المنصورة. وكان قائد محور العند، اللواء ثابت مثنى جواس، تعرض لعملية اغتيال يوم الأربعاء 23 مارس الجاري بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارته في المدينة الخضراء. ولم تكن حوادث الاغتيالات التي شهدتها عدن مؤخرا هي الأولى من نوعها؛ حيث تشهد المدينة موجة من العنف ا لمستمر منذ تحريرها في العام 2015م. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، تفكيك خليتين إرهابيتين تابعتين لمليشيات الحوثي أوكلت إليهما مهمة زرع العبوات الناسفة و المتفجرات لاستهداف واغتيال الضباط والشخصيات الاجتماعية والوطنية، وإقلاق أمن وسكينة المواطنين في المناطق المحررة في الساحل الغربي.