تجاوزت مليشيا الحوثي الإرهابية، كل الخطوط الحمراء في التعامل مع اليمنيات، إذ مارست أفظع الجرائم بحق أعداد كبيرة من الفتيات شملت الاختطاف والإخفاء والتعذيب والاغتصاب في السجون السرية.
ومن بين هؤلاء الضحايا، فتاة تدعى “سوسن”، وهي من سكان منطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، في محافظة تعز.
وبدأت مأساة “سوسن”، كما روتها لـ”نيوزيمن”، باعتداء جنسي، تعرضت له من قبل قيادي في مليشيا الحوثي بمنطقة الحوبان، في نهاية العام 2019، نتج عنه حملها بطفل، لكن الجريمة لم تنته هنا.
تقول سوسن، إن المشرف الحوثي المكنى (أبو جهاد) استغلها بعد الاغتصاب، من أجل القيام بأعمال تجسسية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية لصالح جماعته، حيث تم القبض عليها وإيداعها السجن المركزي في مدينة تعز.
أضافت: “أنجبت الطفل الذي حملت به من اغتصاب المشرف الحوثي في داخل الإصلاحية المركزية بتعز وبعدها تضاعفت حالتي الصحية والنفسية ولم أستطع رعاية نفسي وطفلي”.
لم تكتف مليشيا الحوثي بجريمة اغتصابها وابتزازها للعمل لحساب الجماعة عبر إرسالها من الحوبان إلى مدينة تعز للقيام بأعمال تجسسية، حيث زادت على ذلك أن ألحقت بها إعاقة دائمة، عندما استهدفت بقصف مدفعي قسم النساء في الإصلاحية المركزية في 5 نيسان/ أبريل 2020.
وقد أسفر القصف عن إصابة سوسن بشظايا القذائف التي انهالت على عنبر سجن النساء وتسببت لها بإعاقة دائمة نتيجة إصابتها في يدها، كما خلف القصف خمس قتيلات وإصابة 11 امرأة أخرى كن بجوارها.
حولت المليشيا حياة سوسن لفصول من الوجع الذي سيكبر معها وطفلها ولن تقف مأساتها عند هذا الحد، فهي تعيش حالة نفسية في غاية الصعوبة فضلًا عما تعانيه من ألم يدها المشلولة بفعل القصف الحوثي والوصم الذي سيواجهها وطفلها مستقبلًا