اعترض الحزب الإشتراكي اليمني على استبعاده من المحور السياسي في مشاورات الرياض، مشيرًا إلى استئثار أربعة مكونات بالمحور.
وقال عضو مؤتمر الرياض، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان، إن ‘‘أربعة مكونات هي المؤتمر ، الاصلاح ، الانتقالي ، مكون طارق استأثرت بستين في المئة ( ٢٣ ) من مقاعد تمثيل المكونات في مجموعة المحور السياسي .
وإذا عرفنا أن المؤتمر ومكون طارق هما وجهان لعملة واحدة (درة وميزان) لعرفنا أن حصة المؤتمر هي ١٢ مقعد من ال٢٣ مقعد’’.
وأضاف: ‘‘وبالعودة الى المسار التاريخي الذي شكل ذات يوم ثلاثية المشهد السياسي اليمني : المؤتمر ، الاشتراكي ، الاصلاح ، نجد أن منظمي المؤتمر اجتهدوا (مكتفين بأجر واحد) : فحافظوا على مكانة المؤتمر، قلصوا مساحة الاصلاح ، وأقصوا الاشتراكي كلية .
هل لذلك دلالة ما ؟! ربما !!’’. وتابع نعمان، في مقالة نشرها على حسابه الشخصي بموقه التواصل الاجتماعي فيسبوك: ‘‘وفي هذا قد تكون لهم نظرتهم ، لكن التجارب تقول لنا أن هذه النظرة تحتاج دائماً إلى قراءة أعمق من تأثير الأصوات العالية أو المتعالية .. مشيرًا إلى أن ‘‘بقية المكونات البالغ عددها ١٤ مكون كان نصيبها ١٨ مقعد .. بينما استثني الحزب الاشتراكي وحيدًا من المشاركة في هذا المحور الهام’’ .
وقال إن: الإقصاء بالنسبة لهذا الحزب ليس شيئاً جديداً ، لكن أن يأتي في فعالية تسعى لتوافقات وطنية تستهدف مواجهة تحديات وجودية كما يقال ، مسألة تحتاج إلى تفسير .
واستطرد قائلًا: لا يوجد لديّ سوى تفسير واحد ، إذا أردت أن أنصف المنظمين ، وهو أنهم ربما لا يرون الحزب طرفاً في الأزمة السياسية التي يناقشها المحور ، فهو منذ عام ١٩٩٤ ، بالرغم من جراحه ، يعمل على إيجاد أرضية مشتركة لكل القوى السياسية اليمنية لتجنب العنف والحروب .
وكان يقوم بذلك بأدوات سياسية ، ومن موقعه في ميدان المواجهة مع تحديات الحياة السياسية بكل أشكالها وألوانها . ولم يغره الاقصاء الذي تعرض له أن يذهب إلى تكوين المليشيات ، وكانت متاحة أمامه ،وكان خبيراً بها ، بل تمسك بقيم الدولة ، وقاوم الأنظمة الظالمة والمستبدة .