أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن ترحيبه بالإعلان عن هدنة لمدة شهرين في اليمن.
وشدد بايدن، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار في اليمن وتكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية تحل الأزمة وتحقق سلام دائم للشعب اليمني.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الجمعة، أن أطراف النزاع استجابت لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تبدأ غدا السبت الذي يوافق أول أيام شهر رمضان، فيما أعلنت جماعة الحوثي ترحيبها بالهدنة.
وقال غروندبرغ إنه يمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الأطراف اليمنية.
وأضاف أن الأطراف وافقت على وقف العمليات الهجومية الجوية والبرية والبحرية داخل وعبر حدود اليمن، مشيرا إلى أن نفس الأطراف وافقت على دخول سفن الوقود ميناء الحديدة (غربي اليمن)، واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء.
وأشار إلى أن الرحلات من مطار صنعاء ستكون إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة.
كما قال المبعوث الأممي إلى اليمن إن الأطراف وافقت على الاجتماع برعاية الأمم المتحدة لفتح الطرق في تعز ومحافظات اليمن الأخرى.
وفي صنعاء، رحب متحدث باسم جماعة الحوثي بإعلان المبعوث الأممي لليمن هدنة إنسانية لمدة شهرين.
من جهته، قال القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، في تغريدة على تويتر، إن نجاح الهدنة رهين بتنفيذها.
ويأتي الإعلان عن هدنة لشهرين عقب المشاورات اليمنية – اليمنية التي عقدت في الرياض، وبعد إعلان التحالف هدنة تتواصل طيلة شهر رمضان، وقبل ذلك أعلنت جماعة الحوثي هدنة لمدة 3 أيام.
ترتيبات للهدنة
في السياق، أعلن وزير الخارجية اليمني في الحكومة الشرعية أحمد بن مبارك، الجمعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجّه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل ترتيبات إطلاق سراح أسرى، وفتح مطار صنعاء، وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة، وفتح المعابر في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، وكل ما من شأنه أن يخفف معاناة اليمنيين، وفق تعبيره.
وقال بن مبارك إن هذه التوجيهات تأتي انسجاما مع موقف الحكومة اليمنية الداعم لأي جهود تخفف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وفي ظل الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض، والمبادرات الإقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة شهر رمضان.
وأعلن وزير الخارجية اليمني عن إطلاق سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة.
ويشهد اليمن حربا منذ تدخل تحالف عسكري في عام 2015 ضد الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة بما فيها العاصمة صنعاء، وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد من أجل استئناف المفاوضات السياسية المتوقفة، لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وترك 80% من السكان يعتمدون على المساعدات.