أرحب بإعلان هذا اليوم عن هدنة الشهرين في الصراع اليمني.
لقد طال انتظار اليمنيين لمبادرة الانفراج هذه، التي تفرض وقفا شاملا لجميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، وتسمح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتجدّد الرحلات الجوية التجارية من صنعاء وإليها إلى الوجهات المتفق عليها.
ومع أن هذه الخطوات مهمة، إلا أنها ليست كافية، فلا بدّ من الالتزام بوقف إطلاق النار، ولا بدّ – كما قلت من قبل –أن ننهي هذه الحرب.
بعد سبع سنوات من الصراع، يتعيّن على المفاوضين القيام بالعمل الجادّ والضروري للتوصّل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقّق مستقبلا يتمتّع بسلام دائم لجميع أبناء الشعب اليمني.
أنا ممتنّ للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
كما أنني ممتنّ للعمل الجادّ الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على ردع التهديدات الموجّهة إلى أصدقائنا وشركائنا، بينما نواصل في الوقت نفسه سعينا الدؤوب من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة.
أتمنّى لشعب اليمن شهر رمضان ينعم فيه بالسلام، وأؤكد لهم التزامنا المستمرّ بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة.