شهدت العاصمة السعودية الرياض خلال الـ24 ساعة الماضية لقاءات لافتة جمعت للمرة الأولى بين شخصيات سياسية بارزة ظلت على قطيعة تامة بينها جراء خلافات في التوجهات والرؤى.
اللقاء الأول جمع بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وأحمد العيسي رجل الأعمال البارز والمقرب من جماعة الإخوان ورئيس الائتلاف الجنوبي وهو كيان أنشأه الرجل لمواجهة الانتقالي سياسياً في الجنوب.
وبحسب الموقع الرسمي للمجلس فقد استقبل الزبيدي العيسي في مقر إقامته بالرياض "في لقاء ودي في إطار جهود فريق الحوار الجنوبي الخارجي لجمع الكلمة وتوحيد الصف الجنوبي وتقريب وجهات النظر في كل ما يخص الهم الجنوبي وقضية شعب الجنوب".
الزبيدي أكد على حرص قيادة المجلس الانتقالي بتوحيد الصفوف وإزالة التباينات وجمع الشعب الجنوبي بمختلف أطيافه حول طاولة واحدة بما يخدم الشعب الجنوبي وقضيته، وبما يفوّت الفرصة على القوى المتربصة بالجنوب والتي تسعى بكل السُبل لتمزيق نسيجه المجتمعي للقضاء على مشروعه الوطني.
ولاقى هذا اللقاء ترحيباً واسعاً في الأوساط الجنوبية ولدى الناشطين الجنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا على التأثير الكبير لأي توافق بين المجلس والائتلاف على وحدة المشهد الجنوبي.
اللقاء الثاني اللافت الذي شهدته الرياض كان ذهاب قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح لتقديم واجب العزاء في وفاة البرلماني/ حسين الأحمر، بقاعة العزاء الذي أقامه أشقاؤه بالرياض.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين العميد طارق والقيادي الإخواني البرلماني/ حميد الأحمر، في أول لقاء يجمع بين الرجل منذ أكثر من 10 سنوات.
ولاقت الصورة تداولاً واسعاً بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين رحبوا بخطوة العميد طارق لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ/ حسين الأحمر رغم الخلاف السياسي الشديد بين الطرفين على خلفية أحداث 2011م.
هذه اللقاءات التي تأتي على خلفية تواجد هذه الشخصيات بمشاورات الرياض التي تجرى برعاية من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، اعتبرت عامل تفاؤل بأن تتمكن المشاورات من توحيد صفوف خصوم الحوثي في الشمال والجنوب.