أسدلت محكمة التمييز بالكويت ،اليوم الاثنين، الستار على قضية المرأة التي قتلت زوجها بطريقة بشعة هزت الرأي العام خلال الفترة الماضية.
وذكرت صحيفة “القبس” أن الدائرة الجزائية الأولى في محكمة التمييز بالكويت، أيدت حكم الإعدام الصادر ضد قاتلة زوجها بالمطرقة في المسايل.
ومن جانبه قال المحامي إبراهيم الكندري، وكيل والد ووالدة المجنى عليه إن “العدالة تأخذ مجراها وطريقها الصحيح وإن تأخرت قليلًا”.
ودعا المحامي الكويتي أمير البلاد وولي عهده إلى المصادقة على هذا الحكم لتنفيذه بأقرب وقت إمتثالًا لقوله عز وجل: ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).
وشدد الكندري على أنه “من لا رحمة في قلبه لا يستحق الرحمة ومثلها يجب أن تُلفظ من الحياة لتكون عظة ودرسًا وردعًا لمن في شاكلتها وتفكيرها”.
وأكد الكندري، أن “ما قامت به المتهمة كان مثالاً للغدر والخيانة حيث جاءته من الخلف وضربته بمطرقة كبيرة كانت قد أعدتها مسبقاً على مؤخرة رأسه أكثر من 19 ضربة لإفقاده وعيه.
وأضاف “كما قامت الزوجة بضربه على ركبته اليسرى التي أجرى بها عملية جراحية لإفقاده توازنه ومقاومته أو هربه، واستمرت بضربه على وجهه بسكينة ذات نصل كبير حتى فارق الحياة”.
وأردف بقوله “ثم كافأت نفسها بتدخين سيجارة ملغمة بمخدرات وحاولت وضع جثته في حقيبة كبيرة لإخفائها وإخراجها من الشقة ولكنها لم تنجح، فلفته بسجادة وتركته لمدة أربعة أيام حتى تم اكتشاف الجريمة”.
وتعود القضية التي هزت الرأي العام إلى إبريل 2020 حيث عثر رجال الأمن على جثة كويتي ثلاثيني داخل شقته في محافظة مبارك الكبير، ملفوفًا بسجادة وعلى رأسه آثار ضرب، وذلك بعد بلاغ تقدّم به شقيق الضحية، الذي توجه إلى شقة شقيقه نتيجة القلق الذي انتابه عقب فقده الاتصال به لفترة طويلة ليجده جثة هامدة.
وفي وقت لاحق ألقت الأجهزة الأمنية على الزوجة الشابة وأقرت بدورها بارتكاب الجريمة، مبينة أنها كانت على خلافات دائمة مع زوجها.
وأفادت الزوجة في التحقيقات، أن خلافًا نشب بينها وبين زوجها وتبادلا الضرب، وعلى إثر ذلك سددت له ضربة على رأسه بجسم صلب، وتركته غارقًا في دمائه وفرّت هاربة.