رحبت السعودية بإصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إعلاناً بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكدت المملكة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء الأزمة.
وتزامن إصدار بيان المملكة مع استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.
وعبر ولي العهد عن دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية.
كما أعلنت السعودية عن "تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار".
وشرحت أن المليارات هذه ستقدم 2 منها مناصفة بين والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار واحد مقدم من الرياض منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.
وقدمت مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية.
ودعت لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
وحثت السعودية مجلس القيادة الرئاسي بالبدء في التفاوض مع الحوثيين "تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار".
وكان الرئيس اليمني، الأربعاء، أعلن في بث تلفزيوني مباشر إنشاء مجلس قيادة رئاسي، ونقل صلاحياته الرئاسية إليه، وأعفى نائبه علي محسن الأحمر من منصبه بقرار جمهوري.
وبرر هادي قراره نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي إلى "رغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيدا على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه"، وفق الإعلان الذي نقلته وكالة الأنباء اليمينة "سبأ".
ويشرف المجلس الرئاسي، بحسب الإعلان على مهام منها "إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية"، والقيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج.
كما ينص الإعلان أن "يتولى مجلس القيادة الرئاسي التفاوض مع الخاص لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام".