أعلن العميد يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، موقفه من تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، والذي يضم شقيقه العميد طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية.
وقال يحيى صالح، في بيان باسم ملتقى الرقي والتقدم الذي يرأسه، ومقره صنعاء: أن هذه التوجهات السياسية التي صدرت مؤخرا تنسجم مع ما نادى وطالب به منذ سنوات من خلال المبادرة الوطنية التي أعلن عنها في مارس 2018.
وطالب صالح كافة الأطراف اليمنية المنخرطة في الصراع بضرورة وقف الحرب والجلوس على طاولة حوار تفضي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأكد على ضرورة وقف الحرب ورفع الحصار الداخلي والخارجي والسماح بالتنقل بين المدن، وإنهاء معاناة اليمنيين.
ودعا البيان إلى اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.. مطالبًا الأمم المتحدة القيام بدورها الفعال تجاه هذه القضية وغيرها من القضايا.
وفيما يلي نص البيان:
بيان ملتقى الرقي والتقدم حول مستجدات الأوضاع في اليمن
تابعنا في ملتقى الرقي والتقدم ما صدر مؤخراً من توجهات سياسية ونداءات تنسجم مع ما نادى وطالب الملتقى به منذ سنوات من خلال المبادرة الوطنية التي أعلنها في مارس 2018، بخصوص ضرورة انخراط القوى اليمنية جميعها بدون إستثناء في حوار وطني جامع والتوجيه نحو مصالحة وطنية شاملة تتسامى فوق الخلافات والصراعات البينية وتُعلي من قيم الوطنية والإخاء والتعايش والقبول بالآخر، بعيداً عن المصالح الشخصية والإنتماءات الضيقة والولاءات والتبعية الخارجية ليتمكنوا من الخروج بصيغة متفق عليها تُدار من خلالها الدولة وتستعاد مؤسساتها وقوتها وتحافظ على سيادة اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري ونهجه الديمقراطي، وبما يعيد لليمن مكانته العربية والإقليمية.
إننا اليوم وكل يوم نجدد دعوتنا لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع منذ فبراير 2011 وحتى اليوم، بضرورة الجلوس على طاولة حوار تفضي الى تحقيق السلام والأمن والإستقرار في بلادنا، وتعيد الشرعية الحقيقية الى الشعب اليمني كونه مصدر السلطة وحاكمها، وعليه فإنه يجب على جميع النخب والقيادات والتشكيلات السياسية المتصدرة للمشهد السياسي اليوم بإختلاف مسمياتها واماكن تواجدها أن تعي بأنها فاقدة للشرعية الحقيقية، شرعية الشعب، شرعة الإختيار الشعبي الحر النزيه والبعيد عن أي ضغوطات أو ممارسات قمعية هنا وهناك، ونجدد دعوتنا لكل القيادات السياسية والحزبية وأعضاء مجلسي النواب والشورى للعودة الى الداخل اليمني، ليعقدوا مشاوراتهم وحواراتهم وإجتماعاتهم في أي مدينة يمنية يتفقوا عليها، وتحت علم الجمهورية اليمنية، حتى يكونوا قريبين من المواطن ويعيشون معه ويشعروا بمعاناته بدلاً عن تفرقهم في دول الشتات.
كما يطالب الملتقى بضرورة وقف الحرب وفك الحصار الخارجي البري والبحري والجوي المفروض على اليمن والحصار الداخلي من خلال فتح الطرقات والسماح بحرية التنقل بين المحافظات اليمنية وازالة كل العوائق امام تطبيع الحياة وعودتها الى طبيعتها، كما نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن رفع العقوبات على اليمن كدولة واشخاص وتجاوز مرحلة الصراع وتهيئة كل الظروف الملائمة لصنع سلام حقيقي ودائم، وكذلك يجدد الملتقى دعوته لكل الأطراف المتصارعة لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين فمن المعيب ان يعتقل وينكل اليمنيين ببعضهم البعض، وعلى الامم المتحدة القيام بدورها الفعال تجاه هذه القضية وغيرها من القضايا التي تم فيها انتهاك حقوق اليمن دولة وإنساناً.
صادر عن ملتقى الرقي والتقدم
صنعاء - الجمهورية اليمنية
7 ابريل 2022