الحبار

بعد هبوط اسعار الصرف مؤخرا .. تراجع كبير ومفاجئ لاول سلعة غذائية في هذه المحافظة يثير غضب واستنكار

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قال الإعلامي والباحث المتخصص بشؤون الصياديين والحياة البحرية في خليج عدن، رشيدي محمود، أن سعر شراء الحبار " البنجيز " تراجع بصورة كبيرة ومفاجئة في المناطق الساحلية بالعاصمة عدن، جراء هبوط أسعار الصرف مؤخرا.

وأشار إلى أن سعر الحبار فقط دون غيره من السلع الغذائية تراجع سعره كثيرا، على الرغم من عدم تراجع أسعار باقي السلع الهامة والمشتقات النفطية، بسبب هبوط أسعار الصرف، لافتا أن ذلك أثار استغراب واستنكار الصيادين في عدن.

وجاء في منشور رشيدي محمود على فيسبوك، ورصدته عدن حرة كالتالي :

 

 

إستغراب وإستنكار من قبل الصيادون حول الهبوط المفاجئ لأسعار الحبار(البنجيز) في المناطق الساحلية لمحافظة عدن حالة من الإستغراب يصاحبها غضب وإستنكار عند الكثير من الصيادون في المناطق الساحلية نتيجة الهبوط المفاجئ في أسعار شراء الحبار (البنجيز)، ويعود ذلك التراجع على حد وصف البعض من التجار بسبب تراجع صرف العملة الأجنبية مقابل الريال اليمني، وتحدث الكثير من الصيادون في هذا الصدد مؤكدين لنا حول هذا الإنخفاض المفاجئ في أسعار الحبار، وتحديدًا من قبل أصحاب نقاط إستلام وشراء الحبار من قبل الصيادون، وهم منذوبين الشركات المصدرة لتلك الكائنات البحرية، حيث وأن سعر الكيلو الواحد للحبار قبل تراجع صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني كان (5000) خمسة الف ريال يمني، وفي مناطق أخرى وصل سعر الكيلو الواحد إلى (5500) خمسة ألف وخمسة مئة ريال يمني.

وما إن وصل خبر تراجع صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، حتى هبط سعر الكيلو الواحد للحبار من السعر السابق (5000) خمسة الف ريال إلى (2000) الفين ريال يمني، في المقابل ضلت أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية وغيرها ثابته على نفس الأسعار، وهو الأمر الذي أثار غضب وإستنكار الصيادون الذين كانوا يجدون في السعر السابق للحبار سعر مناسب بعض الشيء أمام ذلك الإرتفاع في أسعار المشتقات النفطية، وغيرها من المستلزمات اليومية الضرورية لهم.

وفي نفس الصياغ تحدث مندوبي الشركات المصدرة للأسماك المتواجدون في المناطق الساحلية إلى الصيادون وأخبروهم بأن الشركات المصدرة للأسماك قد توقفت عن إستلام الحبار نتيجة إمتلاء ثلاجات الحفظ والخزن التابعة لها، وبالتالي فإن الشركات طلبت منهم عدم إستلام وشراء الحبار من الصيادون، إضافة إلى تراجع صرف العملات الأجنبية. وفي الوقت الذي تراجع فيه سعر الكيلو الواحد للحبار أنقسم المندوبين بين من يشتري الحبار من الصيادون بسعر (2000) الفين ريال يمني، وبين من توقف عن شراء الحبار، في الوقت الذي تتواجد فيه أكثر من شركة مصدرة مفتوحة وتستلم الحبار، ولم تتوقف عن إستلام الحبار من مندوبيها الذي يتواجدون في المناطق الساحلية.

يذكر بأن أسعار الحبار في المناطق الساحلية يختلف من منطقة إلى أخرى في أمر واضح بأن عملية بيع وشراء الحبار لاتخضع إلى عملية المزاد في مراكز الإنزال الخاصة بالأسماك، وإنما يتم بيع وشراء الحبار بشكل مباشر من الصياد إلى المندوب التابع لشركة المصدرة، وهنا نجد كل مندوب يقرر السعر المناسب لهُ، وفي الوقت الحالي، والذي يشهد فيه سعر الحبار هذا الهبوط، فإن سعر الكيلو الواحد للحبار في مناطق ساحلية مثل فقم وعمران هو (2000) الفين ريال يمني، بينما في صيرة وصل سعر الكيلو الواحد (3000) ثلاثة الف ريال يمني، وأستنكر الصيادون غياب دور الجمعيات السمكية والجهات المختصة بهم حول عدم التدخل فيما يحدث لهم من تلاعب في أسعار الحبار، مع العلم بأن هناك بعض من الشركات المصدرة تستلم الحبار، ولم تتحدث عن توقف الإستلام أو عن أسباب تراجع الصرف أو حتى عدم التصدير، ولهذا يرجوا الصيادون من الجهات المختصة التدخل لتوضيح حول أسباب الهبوط المفاجئ لسعر الحبار، في المقابل ضلت أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وغيرها من المستلزمات الأخرى على ما هي عليه.  

رشيدي محمود إعلامي وباحث متخصص بشؤون الصياديين والحياة البحرية في خليج عدن