رشاد العليمي

بشرى سارة لجميع اليمنيين .. هكذا سيكون الوضع في اليمن خلال الأيام القليلة القادمة

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية إن التفاؤل بأن اليمن يتجه في طريق إنهاء الحرب واستعادة الاستقرار، له ما يعززه في المتغيرات الداخلية والإقليمية، بعد تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي سلطاته الدستورية إلى مجلس قيادة رئاسي ستكون مهمته الأساسية العمل على إنهاء النزاع المدمر والتفاوض مع الحوثيين الذين مازالوا يناورون ويبحثون عن ذرائع للتنصل من الرد على الدعوات الصريحة للسلام.

وأكدت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم بعنوان "معركة استقرار اليمن" أن العوامل الإقليمية والدولية تصب في اتجاه تهدئة شاملة تهيئ الظروف كي يُعيد اليمنيون، من مختلف توجهاتهم ومناطقهم، ترتيب بيتهم الوطني والسعي إلى حل الخلافات المزمنة.

 

 

وأضافت الصحيفة: "ويظهر الترحيب العربي والدولي بالقيادة اليمنية الجديدة أن هناك التفافاً كبيراً ورهاناً واسعاً على استثمار هذه الفرصة وعدم تفويتها بما يسمح بتخفيف آلام الشعب اليمني ومساعدته على طي أسوأ صفحات تاريخه الحديث".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "إزاء الوضع المأساوي الذي يتدهور ويتفاقم سياسياً واقتصادياً وأمنياً، كان مطلوباً اتخاذ خطوة سياسية شجاعة، من جانب السلطة الشرعية، تكسر رتابة المشهد وتعيد ترميم المشروع الوطني من أجل تحقيق اصطفاف حقيقي لا تتخلله نعرات الانفصال وشبكات الفساد والأفكار المتطرفة والتدخلات الأجنبية"، في إشارة إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

وشددت الصحيفة على أن معركة السلام التي سيخوضها اليمنيون لن تكون سهلة وربما تكون أطول وأقسى من زمن الحرب، فالحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، مازالوا يتمردون على دعوات التهدئة، ويستمرون في الخروقات للهدنة المعلنة من جانب تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة، وهذا السلوك لن يكون مجدياً إذا تمادى وتجاوز حدود الصبر والحلم لدى الشرعية.

واستدركت الصحيفة بالقول: "ومع ذلك مازال الرهان قائماً على أن يجنج الحوثيون للسلم وينخرطوا في مصالحة تاريخية مع أبناء وطنهم الآخرين. فهذه الحرب، المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، لن تحسمها المعارك والقصف والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وإنما انخراط الجميع، دون تأخير، في مفاوضات سلام تضع أسس يمن جديد يكون فيه أفق للاستقرار والتعايش المشترك والأمل بغد أفضل".

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن "هذا الطموح لن يكون مستحيلاً ولا عسيراً. وتعزيزاً للتفاؤل بأن هذه الفرصة لن تضيع، قد تحمل الأيام القليلة المقبلة بشائر خير عن توجه لا رجعة فيه لتحقيق السلام وإنهاء حقبة الصراع في اليمن، على الرغم من التحديات الجسيمة والعراقيل الطبيعية والمصطنعة".