أفادت الأنباء القادمة من العاصمة المحتلة صنعاء، بانفجار الوضع عسكرياً بين قيادات الصف الاول للجماعة، بعد إشعال فتيلها من قبل أخطر القيادات الانقلابية المتلونة.
وبحسب مصادر مقربة، فإن العاصمة صنعاء تشهد منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد، توتو أمني غير مسبوق، إذ قامت عشرات الاطقم الحوثية بتطويق منزل مدير مكتب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمتمردين مهدي المشاط.
وأكدت مصادر أن القيادي الأبرز لدى جماعة الحوثي، المدعو محمد علي الحوثي، أرسل أكثر من عشرة أطقم قتالية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، لتطويق منزل احمد حامد مدير مكتب المشاط وسط صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وعن أسباب التوتر الأمني، أوضحت المصادر لنافذة اليمن، أن القيادي محمد علي الحوثي، حصل على معلومات تؤكد استبعاده من المفاوضات القادمة، بعد شطب إسمه من قبل احمد حامد مدير مكتب المشاط.
وكشفت المصادر، أن محمد البخيتي المعين محافظا لمحافظة ذمار، قضى ليله البارحة في ضيافة محمد علي الحوثي ومضغا نبتة القات سويا، وبعد مغادرته بوقت قصير توجهت الاطقم صوب منزل حامد.
وأشارت المصادر إلى أن البخيتي نجح في التحريض على مدير مكتب المشاط احمد حامد، وفجر صراع عسكري كبير بينه وبين محمد علي الحوثي.
تحريض محمد البخيتي على احمد حامد، يأتي على خلفية خلافات سابقة بين الإثنين على تقاسم الأموال الطائلة من تجارة المشتقات النفطية بالسوق السوداء.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لاتزال الاطقم التابعة لمحمد علي الحوثي، تحاصر منزل احمد حامد الذي أجرى العديد من الاتصالات لمهدي المشاط وقيادات أخرى من الجماعة إلا أن جميع اتصالاته ومحاولته بات بالفشل، مع إستمرار التوتر الأمني في شوارع العاصمة صنعاء.