أبدت مليشيا الحوثي موقفًا جديدًا من إنهاء الحرب، تزامنًا مع تشكيل مجلس رئاسي يمني، وتحركات دولية صارمة بشأن اليمن.
وكشفت مصادر مطلعة وجود نبرة حوثية جديد أبداها قادة الميليشيات أثناء زيارة المبعوث الأممي لليمن خلال
الأسبوع الماضي، وصفتها المصادر بـ«التفاؤلية» نحو جهود السلام، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
كما أظهرت مليشيا الحوثي الانقلابية التي تسيطر على صنعاء منذ عام 2014 قلقاً متزايداً من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد الذي يضم 8 من القيادات اليمنية القوية، بحسب المصادر المطلعة على فحوى زيارة المبعوث الأخيرة إلى صنعاء.
وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها في ردها على سؤال حول نتائج زيارة المبعوث الأممي لصنعاء، لأول مرة منذ تعيينه، بالقول: «هناك نبرة جديدة في صنعاء أكثر تفاؤلاً».
وأشارت المصادر إلى وجود ‘‘قلق متزايد من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي’’ وهو ما أكدته تصريحات المليشيات خلال الآونة الأخيرة.
وتأكيدًا لتلك المعلومات، التي نشرتها الصحيفة، أعلن المبعوث الأممي لليمن، السويدي هانس غروندبرغ، عن «ضوء في نهاية النفق» وذلك عقب زيارته للعاصمة اليمنية صنعاء، ولقائه قيادات مليشيا الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمليشيات في صنعاء.
وأكد غروندبرغ خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن أن: «هناك بصيص من الأمل في نهاية النفق، فبعد حوالي 3 أشهر من المفاوضات الثنائية، وافقت الأطراف على مبادرة الأمم المتحدة بشأن هدنة في جميع أنحاء البلاد مدتها شهرين وقابلة للتجديد، وهي الهدنة الأولى التي تمتد لتشمل جميع أنحاء البلاد منذ 6 أعوام».
ولفت غروندبرغ إلى وجود مؤشرات إيجابية أخرى في مجال بناء الثقة، بعد إحراز تقدم في ملف تبادل المحتجزين، مؤكداً أن الهدنة فرصة لتوجيه اليمن في اتجاه جديد، يعزز مسار السلام، ويمنع الانزلاق مجدداً إلى القتال.