الريال اليمني

بشرى سارة لجميع اليمنيين بشأن توحيد العملة والسياسية النقدية وتثبيت سعر الصرف بدعم دولي (تفاصيل مثيرة)

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قالت مصادر مطلعة بأن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، سيجري عدد من اللقاءات في عدن لاستكمال الجهود التي بدأها في صنعاء بداية شهر رمضان، والمتعلقة بتوحيد السياسات الاقتصادية والنقدية والمصرفية في اليمن.

يأتي هذا على أثر نتائج المشاورات المغلقة التي جرت قبل رمضان في الرياض ومسقط وأسفرت عن إعلان الهدنة العسكرية في اليمن التي تستمر لمدة شهرين قابلة للتمديد وبدأت مطلع أبريل/نيسان الجاري.

ووفق المصادر ذاتها، فإن السعر الذي يتم النقاش عليه هو ريال قديم مقابل أثنين ريال ونصف من النقد المطبوع عبر بنك عدن (1 ريال قديم = 2.50 ريال قعيطي).

 

يشار إلى أنه قد كان هناك اتفاق مسبق في مسقط على إتلاف كامل كميات العملة التي طبعها بنك عدن من فئة 1000 المشابهة لفئة 1000 ريال القديم، وهي الطبعة التي صنفها بنك صنعاء بأنها مزيفة ومنع تداولها.

ويأتي ما سبق للتمهيد لطباعة عملة جديدة موحدة يكون سعرها مساوي لسعر الريال القديم المتداول بمناطق بنك صنعاء، وإعادة توحيد البنكين في بنك مركزي واحد.

وجاء ذلك بعد مرور 18 يوماً على إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، حيث تعتبر هذه هي أول مرة منذ نحو 7 سنوات يتم الاتفاق على هدنة على مستوى البلاد.

وفي الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين، تتضمن وقف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

والهدنة التي تستمر لمدة شهرين قابلة للتمديد إذا وافقت الأطراف اليمنية على ذلك، يتخللها تحركات أممية لمناقشة حلول للملف الإنساني والاقتصادي وتهيئة الأجواء لعملية سلام شامل برعاية المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ.

 وتشهد اليمن للعام الثامن على التوالي حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، يعتمدون على المساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، لكنها وبعد نحو 7 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.

 وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.