أطباء يكشفون عن عشرات الوفيات والاصابات بكورونا في صنعاء والصحة ترفض اجراء الفحوصات.

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

كشف الطبيب اليمني البارز مروان الغفوري عن تواصله مع عدد كبير من زملائه العاملين في القطاع الطبي في صنعاء من مسؤولين وأطباء وإداريين وممرضين في مستشفيات حكومية وخاصة وعيادات وكلهم أكدوا ظهور حالات فشل في الجهاز التنفسي تشابه إكلينيكيا حالات وباءCOVID 19/كورونا وحالات وفيات متعددة تدهورت بسرعة محيرة.

وقال الدكتور الغفوري: في الأسابيع الماضية عاد الآلاف من الخارج إلى اليمن وإلى صنعاء، بعضهم قدم من دول موبوءة (٥٠% من حالات كوفيد 19 لا تبدي أي أعراض بالمرة) والمشاهدة اليومية (حالات فشل في الجهاز التنفسي تشابه إكلينيكيا حالات وباءCOVID 19/كورونا. حالات وفيات متعددة،تدهورت بسرعة محيرة. حالات مرضية حادة كانت الصور الإشعاعية (سي تي) التي أجريت لها تشابه إلى حد الكبير الصورة الكلاسيكية لوباء COVID 19).

وقال الغفوري: أبلغني مسؤول في القطاع الطبي الخاص في صنعاء بالأمر، قال إنه يتخوف من انهيار مؤسسته لأن الحالات الغامضة تتزايد، والسلطات ترفض فحص كورونا، وعليه فهو يتخوف من إصابة جهازه الطبي وخروجه عن الخدمة: عمليا من إغلاق المؤسسة! فيما بعد، مع التواصل المتزايد، كان المشهد واحدا: كل العينات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا تفحص كعينات من انفلونزا الخنازير.

وقال مسؤول في مكتب الصحة: مافيش عندنا كورونا، لكن في ناس تموت ومدري ليش.

وأضاف:  تملك السلطات في صنعاء أدوات لفحص كورونا، تسلمتها في الوقت المناسب. وقد أبلغت المستشفيات والعيادات المحتجة بالقول إنها لن تجري فحص كورونا لأي مواطن ما لم يكن قادما من الخارج. وإذا كان كذلك، وقد برزت لديه مجموعة من الأعراض الكلاسيكية، فإن السلطات الطبية تبرر رفضها بالقول إنها مستعدة فقط لفحص انفلونزا الخنازير.

العينات التي أرسلت من المشافي الخاصة إلى المستشفى الجمهوري لفحص احتوائها على فيروس كورونا فحصت كلها، بلا استثناء، لفيروس انفلونزا الخنازيرH1N1.

وأضاف الغفوري: أرسل الأطباء عينات من المرضى لفحصها، وجاءت النتيجة واحدة من اثنتين: المريض خال من فيروس إنفلونزا الخنازير أو المريض مصاب بفيروس انفلونزا الخنازير.

وختم حديثه بالقول: لا أريد أن أخلط السياسي بالطبي. الحقيقة أن الزملاء من كل التخصصات وفي كل القطاعات الطبية لديهم قناعة تامة بأنها مسألة وقت، ووقت قصير، حتى تفصح الحقيقة عن نفسها. وأسوأ ما في الأمر أن الأطباء والممرضين قد يكونون أول ضحايا الوباء في بلد مزقته الحرب. ما يعني أن ينفرد الوباء بضحاياه الذين سيصبحون بلا جدار حماية.

 

الخبر التالي: