مصدر

مصدر : بعض الخصوم هم أشبه بهدية وخدمة مجانية للحوثي

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

للحوثي بعض من الخصوم هم أشبه بالهدية والنصير دون أن يشعروا ..هؤلاء يقدمون خدمة مجانية، ويوفرون مساحة لتحرك الحوثي وتنفيذ جرائمه بكل أريحية.

 

لعل أقرب مثال على ذلك ما يجري اليوم من اختراق متواصل للهدنة ولعل أشد خروقاته ما جرى في تعز من استهداف إدارة أمنية وحديقة أطفال في أيام العيد..

 

جريمة مروعة تلاشت وكأن شيئا لم يكن، لقد ارتكب الحوثي جريمته، وسط تقصير إعلامي وحقوقي مريب، وعاد أدراجه فيما أصوات أممية لا تزال تباهي بالهدنة وتسوق نجاحها ويقدم الحوثي كطرف يمكن أن يفهم لغة السلام..

 

العالم لا يمكن أن يكون أحرص على اليمنيين من أنفسهم وقضيتهم، يتغنى بمنجز الهدنه لأن صيحات ذوي الشهداء لم تصله، ولم تبلغه أصوات التنديد التي تعري المجرمين بقدر ما كانت كل المنابر مشتعلة

 

ومنشغلة (بقميص ومشقر )فتاة في ريف تعز ..

بكل أسف لقد سوق الحوثي هذه الحرب على أنها بين اليمن والسعودية والإمارات، وهكذا زيف الحقيقة وقدم نفسه باسم اليمن، ومن هذا المنطلق تماهى العالم مع ذلك، وتعامل مع القضية برمتها، حتى بدت الهدنة على أنها توقف الطيران مقابل توقف الصواريخ والطائرات المسيرة.

 

فيما أصل القضية وجوهر المشكلة والشعب المنقلب عليه والمعتدى على حقوقه، والدولة المغتصبة والتمرد المسلح ..كلها قضايا جانبية ..

وهذه الصورة المزورة نتاج طبيعي لهذا التيه والضياع والغياب عن القضية الأم المتصلة بحياة أو موت ..