العاجل

عاجل: حشد عسكري غير مسبوق وحالة استنفار قصوى وسماع أصوات المدفعية..ماذا يحدث؟!

قبل 2 سنة | الأخبار | الاخبار العربية والعالمية

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، على أن القوات الروسية تحارب من أجل أمن روسيا، مضيفاً أن الغرب كان يستعد لغزو أراضي البلاد، وذلك خلال خطابه بمناسبة عيد النصر.

ومع انطلاق احتفالات يوم النصر في الميدان الأحمر أو الساحة الحمراء في العاصمة موسكو وعلى وقع أصوات طلقات المدفعية، أكد “بوتين” أن مواجهة النازيين الجدد كانت أمراً لا بد منه، في إشارة إلى المقاتلين القوميين الأوكرانيين.

وشدد على أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد، وفق تعبيره.

كما أشار إلى أن “المتطوعين في إقليم دونباس بالشرق الأوكراني والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم”.

وقال الرئيس الروسي – في خطابه – إن القوات الروسية والمتطوعين في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا “يقاتلون من أجل الوطن الأم ومستقبله”، واتهم الغرب بأنه كان يحضر “لغزو أرضنا”.

تهديدات الناتو

ووسط جموع غفيرة، واستعراض عسكري ضخم، اعتبر أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على الحدود الروسية، وأن الغرب لم يرد الإنصات لموسكو، لأن خططا أخرى كانت لديه.

كذلك، أكد أن بلاده كانت تواجه “تهديدا غير مقبول بتاتاً” انطلاقا من أوكرانيا.

وأشار إلى أن الناتو بات “يمثل تهديدا واضحا لبلدنا ولحدودنا”، ولذا أقدمت موسكو على بدء هجوم داخل أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وتعهد بوتين بأن الدولة ستفعل “كل شيء” لرعاية الأسر التي تعاني من الفجيعة التي سببتها حرب أوكرانيا.

وقال إن “موت أي جندي أو ضابط مؤلم لنا”.

وأشار الرئيس الروسي إلى التوتر مع الدول الأوروبية والناتو، قائلا إنهم كانوا يستعدون لعملية عقابية في دونباس بشرق أوكرانيا.

وقال: “في كييف كانوا يقولون إنهم قد يحصلون على أسلحة نووية، وبدأ الناتو في استكشاف الأراضي القريبة منا، وأصبح ذلك تهديدا واضحا لبلدنا ولحدودنا. كان كل شيء يشير إلى أن هناك حاجة للقتال.

إلى ذلك، حيا الشعب الروسي، معتبراً أن سر قوته يكمن في تعدد القوميات. واتهم من وصفهم بـ “أعداء روسيا” بمحاولة بث الكراهية بين المواطنين الروس من أجل تقسيمهم.

وهنأ قدامى المحاربين في يوم “النصر العظيم”، الذي يحتفل فيه بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في عام 1945.

ودعا بوتين إلى التزام الصمت لمدة دقيقة حدادا على الروس الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، والجنود الذين يقاتلون من أجل روسيا في دونباس.

وختم بوتين كلامه مثمناً تضحيات الجنود الروس، فضلا عن تعهده بدعم الأسر التي فقدت أحباء لها.

كما رفع شعار المجد لروسيا، ليردد آلاف المحتشدين والجنود هذا الشعار وراءه.

وأنهى حديثه وسط هتافات الجنود في الميدان الأحمر وطلقات المدفعية والنشيد الوطني الروسي.

وبعيد انتهاء خطابه، انطلق الاستعراض العسكري، عبر مسيرة لعشرات الفرق على وقع الموسيقى التي صدحت من قلب موسكو.

وضم الاحتفال آلاف الجنود وعرضا جويا – يتضمن الطائرة التي سيستخدمها بوتين في حالة نشوب صراع نووي.

وألغي هذا العام جزء من العرض الجوي لسوء أحوال الطقس.

يذكر أن يوم التاسع من مايو يعتبر هاما في روسيا، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، التي قُتل فيما ما يقدر بنحو 27 مليون مواطن سوفيتي، بين عامي 1941 و1945، والتي دمرت الاتحاد السوفيتي.