تسبب ظهور ضباط يرتدون بزات أمنية وعسكرية تابعة للوحدة اليمنية والانظمة السابقة في عدن بحالة احتقان واسعة في أوساط أنصار المجلس الانتقالي الذين اعتبروا الأمر تأكيداً على استغناء التحالف عن مجلسهم.
ووجه إعلاميون وناشطون محسوبون على الانتقالي انتقادات شديدة اللهجة تجاه قياداتهم معتبرين الأمر تماهياً مع مخطط التحالف وتنصلاً عن تحقيق وضع انفصال الجنوب عن الشمال، مشيرين إلى أن الأمر يمثل خذلاناً للشارع الجنوبي وتأكيداً على تبعية قيادات الانتقالي لتوجهات التحالف وعدم ارتباطهم بصوت الحاضنة الشعبية.
وخرجت حملة أمنية في مدينة عدن –الثلاثاء- لملاحقة اللاجئين الأفارقة وظهر خلالها ضباط وجنود يرتدون على رؤوسهم وأكتافهم قطع تضم الشعارات الخاصة بالوحدات العسكرية اليمنية والتي كانت قد اختفت منذ سيطرة المجلس الانتقالي على مدينة عدن وجرى استبدالها بشعارات وأعلام دول التحالف والعلم الجنوبي.
واعتبر أنصار المجلس الانتقالي عودة الأزياء العسكرية والأمنية السابقة للظهور في عدن تأكيداً على قيام التحالف باستبدال المجلس الانتقالي بقوات من فصائل أخرى، واستنكروا الأمر داعين قياداتهم إلى الكشف عن حقيقة الوضع السياسي القائم منذ تشكيل وعودة مجلس “العليمي” المفروض من قبل التحالف.
وظهر الضباط والجنود خلال الحملة التي خرجت في منطقة الشيخ عثمان، وهي المنطقة التي تعرض قائد قوات الحزام الأمني فيها للاغتيال خلال مارس الماضي.