عاد مجدداً الزعيم الديني المثير للجدل في محافظة تعز عبدالله أحمد علي العديني، للواجهة، إذ قام بالتحريض على الشهيدة الصحفية شيرين أبو عقلة.
وأصدر عضو البرلمان السابق عن حزب الإصلاح، في سلسلة تدوينات نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك فتاوي بتحريم الترحم على شيرين أبو عقلة التي استشهدت اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقد الكثير من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين، القيادي الإصلاحي المتطرف، على ما نشره بحق أبو عقلة خلال تلميحاته بتحريم الترحم على أبو عقلة ووصفوه بالداعشي مطالبين أسرته بسحب الهاتف المحمول من يده.
وعلى ما ورد من صفحة العديني رد الصحفي اليمني نشوان العثماني من حائطه على منصة فيس بوك : "قال عبدالله العديني:
كل إنسان لم يؤمن برسالة محمد عليه الصلاة والسلام فهو كافر ولا يجوز الترحم عليه أبدًا ومن ترحم عليه فقد ارتكب إثمًا عظيمًا".
وقال الرفيق حمادي:
"اطمئنوا يا رفاق، الجنة ليست بيد عبدالله العديني وحاشا أن تكون، والله لم يُوكل أحدًا بتحديد المصير".
واشتهر العديني خلال الفترة الماضية بإصدار فتاوى متطرفة حول منع إقامة الاحتفالات وخروج الزوجين إلى المطاعم وعرض الافلام المحلية داخل مدينة تعز.
وكانت الحكومة اليمنية ونقابة الصحفيين اليمنيين، قد أدانت اليوم الأربعاء، قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أثناء أدائها لعملها، في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن قتل الصحفية أبو عاقلة أثناء تأديتها عملها الصحفي يعد جريمة و"انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والأعراف الدولية"؛ داعية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.
وتعزيزا للموقف الرسمي قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، جريمة مدانة وفق كل القوانين والأعراف.
واعتبر الإرياني في تغريدة على "تويتر"، جريمة قتل أبو عاقلة " تعكس همجية وصلف الاحتلال الإسرائيلي، وتذكر بالمخاطر التي يتعرض لها الصحفيون أثناء أدائهم رسالتهم الإعلامية".
من جهتها، عبرت نقابة الصحفيين، في بيان بالخصوص،عن "استنكارها واستهجانها الشديدين لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت صحافية بشكل مباشر أثناء ممارسة عملها الصحافي"؛ معتبرة ذلك استمرارا لمساعي الاحتلال في خنق صوت الحقيقة واغتيال الشهود.
وشددت النقابة على أن هذه الجريمة البشعة تعد جريمة اغتيال وقتل متعمّدة بحق أبو عاقلة، والصحفيين والإعلاميين كافة الذين ينقلون حقيقة الواقع وهو إرهاب ممنهج يتعرّض له الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال.
وكانت أبو عاقلة قد تعرضت لإطلاق نار حي، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحفيين، إذ أصيبت بطلق ناري في رأسها أدى إلى مقتلها على الفور أمام عدسات الكاميرات.